06 تشرين1/أكتوير 2010

إسرائيل: إعتقال راعي لبناني وتعذيبه من قبل وحدة اسرائيلية عسكرية

قدم كل من مؤسسة الكرامة ومقرها جنيف، ومركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب ومقره بيروت، اليوم، مذكرة إلى المقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب، تطلب تدخله لدى سلطات الاحتلال الاسرائلية لإجراء تحقيق فوري في قضية تعذيب السيد عماد عطوي خلال شهر يونيو\حزيران الماضي.
atwi(2)
السيد عماد عطوي

وكان السيد عماد عطوي، وهو راع لبناني، قد اختطف من تلة سدانة ، وهي منطقة لبنانية تقع على مشارف قرية كفر شوبا ومزارع شبعا ، في 27 يونيو\حزيران 2010 من قبل وحدة إسرائيلية عسكرية خاصة. وقد تعرض للإعتقال والتعذيب لمدة 24 ساعة في محاولة لانتزاع معلومات منه حول حزب الله في المنطقة. ثم أطلق سراحه ، وأعيد إلى لبنان حيث أدخل المستشفى الحكومي في صور على الفور بسبب حالته الصحية الحرجة آنذاك.

وقد أخضع أيضاً خلال ذلك الوقت لفحص طبي من قبل خبراء مستقلين ، وأكدوا وجود علامات تعذيب على جسمه. وقد أُرفق بالمذكرة المقدمة إلى المقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب، تقرير طبي وصور التقطت أثناء إجراء فحص الجروح الناجمة عن التعذيب.

والسيد عماد حسن ، المولود عام 1973 ، متزوج ولديه اريعة أطفال. وهو يعيش في منطقة سدانة ، في لبنان، الواقعة بجوار الحدود السورية الإسرائيلية. وقد عمل على مدى السنوات العشرين الماضية كراعي في هذه المنطقة الحدودية.

وقد اعتقل السيد عطوي في الساعة 13:00 يوم 27 يونيو\حزيران 2010 من قبل ستة جنود اسرائيليين في تلة سدانة ، على مشارف منطقة كفرشوبا ومزارع شبعا. وأقتيد السيد عطوي آنذاك عبر الحدود ، إلى مركز إحتجاز إسرائيلي حيث احتجز حتى يوم 28 يونيو\حزيران 2010 ، عندها أطلق سراحه على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في معبر الناقورة وسلّم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي بدورها سلمته الى الجيش اللبناني.

خلال اعتقاله في اسرائيل ، تعرض السيد عطوي لأشكال عديدة من التعذيب. فقد تعرض للضرب بوحشية على جميع أنحاء جسمه بأعقاب البنادق والركل. وأجبر على الوقوف لفترات طويلة بينما هو مكبل اليدين ومعصوب العينين ، وقد تعرض للضرب باستمرار لدرجة أنه فقد وعيه. فأفرغ معذبوه قنينةً من الماء على رأسه لإيقاظه. وعندما فقد وعيه من جديد ، نقل السيد عماد عطوي بشكل عاجل الى مستشفى اسرائيلي لتلقي العلاج.

يذكر بأن قضية إختطاف وتعذيب السيد عطوي ليست سوى واحدة من بين حالات عديدة أخرى من اللبنانيين الذين أحتجزوا وتم تعذيبهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

لذا، فإن موؤسسة الكرامة ومركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب يطلبان من المقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب أن يدعو الحكومة الإسرائيلية لضمان عدم حدوث عمليات إختطاف وتعذيب كهذه مرة أخرى من قبل جنود الجيش الإسرائيلي ، وفقا لالتزامات دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب. علماً بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد صادقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب في 3 أكتوبر\تشرين الأول 1991.


آخر تعديل على الخميس, 14 تشرين1/أكتوير 2010 12:39