17 تشرين2/نوفمبر 2011

اليمن: نداء لفك الحصار عن الطلاب الدارسين وعائلاتهم في مركز "دار الحديث" بصعدة

تتوجه منظمتا الكرامة و"هود" بنداء عاجل للحكومة اليمنية للتدخل فورا في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن، لفك الحصار عن آلاف الأشخاص المحاصرين في مركز "دار الحديث"، والعمل على تأمين وصول المعونات الغذائية والطبية الإغاثية إلى أكثر من ثلاثة آلاف أسرة يمنية ومقيمين أجانب الذين يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والدواء، بينهم أطفال ونساء ومرضى وكبار في السنّ، جراء الحصار الخانق المفروض عليهم منذ قرابة شهر

وتدعو المنظمتان إلى الإسراع في فك هذا الحصار، في ظل تصاعد حدة معاناة الضحايا يوماً إثر آخر حيث يمنع الحوثيون وصول أي إمدادات غذائية أو دوائية إلى المنطقة، بالتزامن مع فرض حظر تجول على محيط المنطقة ومنع الدخول و/ أو الخروج منها وإليها، بالإضافة إلى هجمات ليلية على منازل الطلاب الدارسين وأهالي المنطقة.

كما منعوا وصول قافلة إغاثة تحمل مواد غذائية جمعت من عديد من المحافظات اليمنية، انطلقت قبل أسبوعين، لكنها توقفت في منطقة البقع على مشارف المحافظة، بسبب رفض الحوثيين تقدمها لإنقاذ المتضررين، برغم الوساطة القبلية التي بذلها رجال قبائل وائلة.

ووفقاً لشهادات أهالي الضحايا الواقعين تحت الحصار فإنه منذ الجولة السادسة من حرب صعدة بين الدولة والحوثيين، التي توقفت في فبراير 2010، بدأ الحوثيون باستهداف الطلاب الدارسين في مركز دار الحديث بدماج بالقتل والتضييق والاعتقالات والتحقيق معهم ومصادرة ممتلكاتهم، قبل أن ينتهي بهم المطاف إلى الزحف المسلح عليهم وحصارهم وقصفهم في مساحة لا تتجاوز 2 كيلو متر مربع تحيط بها العديد من الجبال.

وكان مدير مركز دار الحديث بدماج الشيخ يحيى الحجوري، أطلق في بيان صوتي بث على موقعه الاثنين 14/11/2011، نداء استغاثة من أجل السعي لإنهاء ما وصفه بـ"العدوان والحصار"، المفروض عليهم، مطالباً كل من يسمعه القيام بواجبه الإنساني تجاه الأطفال والنساء والمرضى الذين باتت حياتهم في خطر.

ووفقاً لنداء الاستغاثة الذي أطلقه "أهل السنة" في دماج، فقد تعرضوا للعديد من الاعتداءات طيلة الأشهر والأسابيع الماضية، من مصادرة لكتب الطلاب والدارسين في مركز "دار الحديث"، إلى حجز ومصادرة سيارات نقل خاصة بالطلاب ، والتعدي على من فيها بالضرب ومصادرة ممتلكاتهم، والقيام بممارسات تعسفية أثناء عملية التفتيش في نقطة الخانق وغيرها من نقاط التفتيش التابعة للحوثيين

وجاء في البيان الصوتي لجماعة "أهل السنة" في دماج، بأن "نقاط التفتيش التابعة للحوثيين صادرت مواد غذائية خاصة بالأطفال كالحليب والبسكويت بحجة أنها أميركية، ثم قامت ببيعها في بعض محلات الجملة في صعدة، بالإضافة إلى مصادرة أجهزة الهواتف المحمولة والكمبيوترات ومبالغ نقدية وغيرها".

واتهم البيان جماعة الحوثي بقنص أحد الدارسين المدعو معاذ اليزيدي 18 سنة، أثناء ممارسته رياضة كرة القدم في باحة مركز "دار الحديث" مع زملائه الجمعة 4 نوفمبر/تشرين ثاني 2011، وفي وقت سابق قتل أفراد من جماعة الحوثي طالبا آخر في مركز دار الحديث يدعى "يوسف مرزوق الصنعاني 15 سنة"، مدعية بأنه أحد عناصر "القاعدة" كان يخطط للهجوم على جامع الهادي.

وبرغم الاتصالات والوساطات القبلية والرسمية التي جرت طيلة الأسابيع الماضية لإنهاء الحصار، الذي طال ضرره الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، لم يتم إحراز أي تقدم بهذا الشأن، بحسب شهادات أدلى بها أهالي الضحايا.
آخر تعديل على الأحد, 23 أيلول/سبتمبر 2012 20:59