03 نيسان/أبريل 2014

إسرائيل: انتهاك حق أنس الأطرش في الحياة

Anas Al Atrash في 7 نوفمبر 2013، كان أنس الأطرش البالغ من العمر 23 سنة، وأخوه إسماعيل عائدين من أريحا متوجهين إلى الخليل. كان أنس نائما في المقعد الجانبي للسيارة التي يقودها أخوه عندما وصلا في حدود 11 مساءا إلى نقطة التفتيش "الكونتنير" الواقعة شمالي مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.انعرجت السيارة فجأة لتفادي عقبة،

قفز أنس من السيارة بعدما استفاق مذعورا، وعلى الفور تلقى رصاصتين في صدره من أحد جنود حرس الحدود الإسرائلي فسقط على الأرض. وحسب العديد من الشهود بمن فيهم أخوه، فإن الجندي كان يقف على بعد حوالي ثلاثة أمتار من السيارة، عندما رماه دون سابق إنذار.
ألقي القبض على إسماعيل وأجبر على الانبطاح على بطنه ويديه وراء رأسه، ليبقى في هذه الوضعية مدة ثلاثة ساعات، وتعرض للضرب عندما طلب معرفة مصير أخيه.
ورغم أصاباته البليغة، ترك الجنود أنسا على الأرض أكثر من ساعة ونصف دون إسعافه، ليواجه موته الحتمي. استلمت عائلته جثته بعدما علمت بمصرعه. وحسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فإن الجيش الإسرائيلي برر عملية القتل هذه بأن أنسا هاجم أحد الجنود وحاول طعنه بسكين.
تلقي أنس لرصاصتين يظهر أن الجندي لم يكن يحاول الدفاع عن نفسه فقط ، ولكن أيضا قتله، إضافة إلى عدم إسعافه مما أدى إلى موته وهو ما يمكن وصفه بالإهمال من قبل الجنود. تقدمت عائلته بشكوى إلى السلطات الإسرائلية لكنها ولحد الساعة لا زالت عالقة ولم تتخذ السلطات أية إجراءات. ويجب التذكير أن فلسطينيا آخر لقي حتفه في اليوم نفسه بنقطة تفتيش زعترة التي كان يقصدها راجلا.
وجهت الكرامة اليوم نداء إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالقتل خارج نطاق القضاء، تخطره فيه أن حق أنس في الحياة، الوارد في المادة 6 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، قد انتهك. وناشدته بالتدخل لدى السلطات الإسرائيلية وتذكيرها باحترام الحق في الحياة الذي ينص عليه العهد. ومطالبتها بفتح تحقيق في هذه الادعاءات، وتقديم المسؤولين للعدالة، وتعويض أسرة الضحية.

آخر تعديل على الأربعاء, 18 تشرين2/نوفمبر 2015 14:05