17 تموز/يوليو 2014

 إسرائيل: حملة مضايقات ضد مدافعين عن حقوق الإنسان في الضفة الغربية

وجهت الكرامة في 9 تموز/يوليو، نداء عاجلا إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان، تلتمس منه التدخل لدى السلطات الإسرائيلية لحثها على الوفاء بالتزامها الذي يفرض عليها ترك المدافعين عن حقوق الإنسان الاضطلاع بعملهم بحرية، وقد لفتت الكرامة انتباه المقرر الخاص حول قضية بديع الدويك، أحد المناضلين المحترمين المعني بالقضية الفلسطينية، والذي يتعرض باستمرار لعمليات انتقامية ولمضايقات شتى، بسبب عمله في مجال توثيق الانتهاكات المرتكبة من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين.

 وبصفته مؤسسا ومنسقا لحركتين سلميتين، مجموعة المدافعين عن حقوق الإنسان وشباب ضد المستوطنات، اللتين تقومان برصد وتوثيق انتهاكات إسرائيل ضد الفلسطينيين، وتنسقان مختلف الأنشطة اللاعنفية ضد الاستيطان، يتعرض السيد بديع الدويك بشكل مستمر للتهديد بالانتقام والتحرش انتقاما منه على ما يقوم به من أنشطة في هذا المجال. وفي يوم 26 يونيو، بينما كان السيد الدويك يقترب من مبنى الرجابي المتنازع عليه، بالخليل، للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة ضد العائلات الفلسطينية، ألقى عليه جنود الاحتلال قنابل صوتية قبل أن يعتدوا عليه بوحشية.


وكان السيد الدويك قد تعرض لحملة مضايقة وترهيب لعدة سنوات، بسبب عمله في مجال حقوق الإنسان، حيث ألقي عليه القبض واحتجز 22 مرة في المجموع، من ضمنها، القبض عليه في 24 فبراير 2012، رفقة خمسة نشطاء آخرين خلال تنظيم مظاهرة شارك فيها حوالي 8 آلاف شخص تم تفريقهم بعنف مفرط، و بعد ذلك بعامين، ألقي عليه القبض من جديد أثناء تنظيم مظاهرة سلمية جديدة لنفس السبب - إعادة فتح شارع الشهداء – وتم استخدام العنف ضده قبل اعتقاله لمدة أربعة أيام .


وفي ضوء تجديد حملة العنف الإسرائيلي على غزة، تعرب الكرامة عن بالغ قلقها، من زيادة خطر تعرض الدويك وغيره من المدافعين عن حقوق الإنسان عموما، لانتهاكات جسيمة لحقوقهم، وعلى هذا الأساس طلبت الكرامة من المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان اتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان عدم تعرض الدويك ونشطاء حقوق الإنسان الأخرىين، للمضايقات والترهيب و العنف، بما في ذلك تذكير السلطات الإسرائيلية بالتزاماتها الدولية، التي تفرض عليها كفالة ممارسة المدافعين عن حقوق الإنسان بشكل سلمي، حقهم في حرية التعبير.

آخر تعديل على الجمعة, 18 تموز/يوليو 2014 17:48