كان المذكور يغادر محلا لبيع الكشري بشبرا الخيمة بمحافظة القليبية، حيث يعمل بالموازاة مع دراسته، حين قبضت عليه قوات الأمن بمعية شباب آخرين، وساقوهم إلى مكان مجهول. قام والده بعدة مساعي لمعرفة مصيره ومكان احتجازه، إلا أنها باءت بالفشل في حين أخبره وكيل النيابة المكلف بالتحقيق أنه معتقل في معسكر الامن المركزى ببنها.

لم يتلقّ أحمد إلى اليوم إلا زيارة وكيل النيابة، في حين لا يزال محروما من رؤية ذويه، الذين يتوصلون بمعلومات عنه بشكل متفرق عبر محاميه ووكيل النيابة، والذين أبلغوهم بأنه متهم بالانتماء إلى جماعة محظورة وتمزيق صورة للسيسي، وهي التهم التي قد تعرضه لأحكام سجنية قاسية، رغم أنه قاصر.

مرت ثمانية أشهر ولم يعرض أحمد إلى اليوم على أي قاض، ولم يستطع اللقاء بمحاميه، ولا يزال محتجزا بمعزل عن العالم في ظروف تدعو للقلق تحت رحمة قوات الأمن المركزي التابعة للأمن القومي والمعروفة بممارسة التعذيب وسوء المعاملة داخل مقراتها.

تعيش أسرة أحمد في قلق دائم منذ القبض عليه، وما يزيد من مخاوفها شح المعلومات وصغر سنه. ولم تثمر كل المساعي التي بذلوها لدى السلطات للإفراج عنه أو على الأقل زيارته، وبشكل خاص تلك التظلمات والالتماسات التي وجهتها الأسرة إلى كل من النائب العام وزيارة المحامى العام لنيابات جنوب بنها.

وناشدت الكرامة التدخل العاجل للفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي ومطالبة السلطات المصرية بالسماح لمحامي أحمد وأسرته بزيارته، وضمان سلامته النفسية والجسدية، والإفراج عنه لغياب الأدلة المادية، وفتح تحقيق محايد إذا ما صرح بتعرضه للتعذيب وسوء المعاملة خلال فترة احتجازه.

وفي السياق ذاته يتوجب على السلطات المصرية اتخاذ التدابير الضرورية لوقف الاحتجاز التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري ضد مواطنيها، وبشكل خاص القاصرين منهم نظرا لصغر سنهم.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810