13 نيسان/أبريل 2015

سوريا: اختفاء ورد رعد بالقلمون بعد أن رفض أداء الخدمة العسكرية

وجهت الكرامة في 8 أبريل 2015 مذكرة إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، بشأن قضية الطالب ورد رعد البالغ من العمر 21 سنة، من بلدة القلمون ضواحي دمشق.
لم يستجب ورد في نوفمبر 2013 لاستدعاء من الجيش لأداء الخدمة العسكرية. وكان أقاربه يعلمون بأنه يرفض الخدمة القيام بذلك، فاتصل أحدهم بعد خمسة أشهر بأحد عناصر قوات الدفاع الوطنية، وهو تنظيم أنشأ بداية 2013 ويشمل عدة مليشيات موالية للحكومة (الشبيحة) الذي وعده بتسوية لتجنيبه ذلك.

توجه ورد في 14 مارس 2013 للقاء العسكري حاملا معه كل الوثائق التي طلبها، ثم توجها معا إلى فرع المخابرات العسكرية (أو الأمن العسكري) التابع لوزارة الدفاع بالنبك، الواقع على بعد حوالي 80 كلم من دمشق. وما إن وصل ورد إلى هناك حتى اعتقل مباشرة.

ورغم كل الوعود والضمانات التي قدمها العسكري لوالديه، إلا أن وردا لم يعد أبدا، واختفى منذ ذلك اليوم. وتجزم أسرته أن سبب اختطافه هو رفضه للخدمة. وتلجأ السلطات إلى ممارسة الاختفاء القسري كوسيلة للانتقام من الذين يرفضون العمل في القوات المسلحة، إضافة إلى الجنود الفارين، كما هو الشأن بالنسبة لأحمد صالح الذي اختفى باللاذقية بعد أن قبضت عليه قوات الأمن على خلفية هروبه من الجيش.

نقل أحد المعتقلين السابقين أنه شهد وردا بمركز للشرطة العسكرية ببلدية القابون شمال شرق دمشق، حيث احتجزا معا مدة ثلاثة أيام. وأضاف أن وردا كان في حالة صحية مزرية بسبب تعرضه للتعذيب الممارس بشكل واسع ومنهجي في مختلف مراكز الاعتقال بسوريا. في حين أفاد شاهد آخر أنه رآه بداية شهر فبراير الأخير بالفرع 215 المسمى سرية المداهمة، التابع للمخابرات العسكرية، المعروف بممارسة التعذيب.

قام المنكوبون بتوكيل محام، فاتصل هذا الأخير بالمحكمة العسكرية التي وجهتهم إلى مستودع الأموات بمستشفى تشرين العسكري بدمشق، وهناك أكد لهم العاملون أنه غير موجود على سجلاتهم. و لازالت السلطات ترفض إلى اليوم تقديم أية معلومات بشأن مصيره أو مكان تواجده.

رفعت الكرامة قضيته إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي مناشدة تدخلىه لدى السلطات السورية لمطالبتها بالإفصاح عن مصير ورد، والسماح لأسرته بزيارته والإفراج عنه. كما التمست الكرامة من الفريق العامل تذكير السلطات السورية أن ممارسة الاختفاء القسري انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، وضرورة اتخاذ جميع التدابير المناسبة للقضاء عليه.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810

آخر تعديل على الإثنين, 13 نيسان/أبريل 2015 17:17