01 أيلول/سبتمبر 2015

العراق: وسام الغزاوي مختف منذ اختطافه في بغداد في شهر أغسطس 2014

في الـ20 من أغسطس 2015، رفعت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية نداء عاجلا إلى اللجنة المعنية بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة، بشأن حالة المواطن العراقي وسام حسين علي الغزاوي الذي اختفى بعد أن اختطفته القوات العراقية الخاصة (سوات) في أغسطس 2014.

يبلغ وسام حسين علي الغزاوي من العمر 32 سنة. قبضت عليه القوات العراقية الخاصة المعروفة بـ "سوات" وهو في بيته في الـ28 من أغسطس 2014. و"سوات" وحدة خاصة تعززت بشكل كبير منذ أن أنشأها الجيش الأمريكي إبان احتلال العراق. حسب ما روى الجيران والأقارب الذين حضروا الحادثة، كانت المجموعة التي اقتحمت منزل الغزاوي مكونة من 13 شخصاً يرتدون أقنعة وأزياء سوداء، وكان معهم شخص مخبر. بعد اقتحام أفراد الأمن للمنزل، هدد الرجال أفراد الأسرة ووجه أحدهم فوهة رشاشته إلى رأس ابنه البالغ من العمر سنة واحدة ، وسأل آخرٌ أم الغزاوي عن مكان السلاح في المنزل. بعد ذلك، كبلوا وسام الغزاوي وأجبروه على الخروج معهم، ونقلوه إلى مكان مجهول على متن احدى السيارتين "السلفاردو" التي كانت تنتظر خارج المنزل.

حاول أفراد أسرته معرفة مكان احتجازه لكن دون جدوى. استفسرت الأسرة وزارة الداخلية والمحكمة الجنائية المركزية وسجن التسفيرات القريب من ملعب الشعب والعديد من مراكز الشرطة في باب الشيخ والسراي. ولكن لم يتمكنوا الحصول على أي معلومة عن مصير ومكان السيد الغزاوي.

وبعد استنفاذ أهله كل المساعي المحلية، رفعت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية نداء عاجلا إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري، ملتمسةً تدخلها لدى سلطات العراق ومطالبتها بالإفراج الفوري عنه، أو الإفصاح عن مصيره ووضعه تحت حماية القانون والسماح لأسرته بزيارته دون قيود. نظراً لحالات الاختفاء القسري المتكرِرة في البلاد، تدعو الكرامة سلطات العراق، إحدى الدول القلائل في المنطقة التي وقَّعت على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، باحترام التزاماتها الواردة في الاتفاقية، واتخاذ الإجراءات اللّازمة لوضع حدٍ لهذه الممارسة المنهجية والواسعة الانتشار، بموجب ارتباطها بهذه الاتفاقية منذ نوفمبر 2010. وتُوصيها على الخصوص بـ:
• تجريم ممارسة الاختفاء القسري في القانون العراقي وتبني أحكام تعكس خطورة هذه الجريمة،
• التحقيق فورا في جميع حالات الاختفاء القسري ، وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة،
• الإفصاح عن مصير ومكان تواجد كل الضحايا، واتخاذ جميع التدابير لإنصافهم
• منع الاعتقال في السر، والعمل على إغلاق كل مراكز الاعتقال السرية،
• الترخيص لهيئات مستقلة بالقيام بزيارات فجائية لمراكز الاعتقال.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 0041227341008

آخر تعديل على الخميس, 03 أيلول/سبتمبر 2015 10:57