22 نيسان/أبريل 2016

العراق: اختفاء رايد علاوي حسين الجنابي منذ اختطافه من قبل مليشيا حزب الله الموالية للحكومة في يونيو 2015

رائد علاوي حسين الجنابي رائد علاوي حسين الجنابي

في 9 تموز/يونيو 2015، كان رائد علاوي حسين الجنابي، 35 سنة، يرعي قطيعه قرب عامرية الفلوجة، 100 كم شرقي بغداد، عندما قبض عليه عناصر من مليشيا حزب الله يرتدون الزي العسكري، دون تقديم مذكرة توقيف أو شرح الأسباب.

بعد اختطافه، أخذ الجنابي إلى المخيم حيث كان يعيش مع أسرته منذ فرارهم من جرف الصخر بعد أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة. وهناك أبقي عليه جالسا وهو مقيد اليدين خلف ظهره من الساعة الخامسة ظهرا إلى العاشرة ليلا، ثم اقتادوه إلى مكان مجهول في اتجاه محافظة بابل. تمت عملية القبض بحضور العديد من سكان المخيم، بما في ذلك أمه ومجموعة من أقاربه.

ساور أسرته القلق حول مصيره، وقامت بالعديد من المساعي علّها تكشف عن مكان تواجده، فاستفسرت عنه في مخفر شرطة جرف الصخر ولدى المخابرات في بابل، ولكن دون جدوى. وفي 8 كانون الثاني/يناير 2016، رفعت الكرامة وجمعية وسام الإنسانية قضيتة إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة، آملة أن تساعد هذه الآلية الأممية لحماية حقوق الإنسان في تحديد موقع احتجازه.

حالات الاختفاء القسري: ممارسة واسعة انتشار في العراق

عززت ميليشيا حزب الله قوتها وشرعيتها بالقتال إلى جانب الجيش العراقي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن سيطرت هذه الأخيرة على مناطق شمالي غرب البلاد. في حزيران/يونيو 2014، أدمجت هذه الميليشيا في "الحشد الشعبي" الذي ترعاه الدولة، والمؤلف من حوالي 40 جماعة مسلحة.

تشير الكرامة إلى أن الاختفاء القسري يشكل ممارسة واسعة النطاق في العراق، كما نبّهت إلى ذلك اللجنة المعنية بالاختفاء القسري في أيلول/سبتمبر عام 2015، بعد أن قامت هذه اللجنة الأممية باستعراض حالة الاختفاء القسري في العراق. وقد دعا الخبراء الأمميون السلطات إلى العمل على ضمان تحقيق فوري في جميع حالات الاختفاء القسري وتسليط الضوء على مصير الضحايا.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00

آخر تعديل على الجمعة, 22 نيسان/أبريل 2016 15:35