جرت جلسات الاستماع والنطق بالحكم بشكل سري، ولم يسمح لأحد بحضورها. وجرّمت الاتهامات الموجهة إليه  أفعالا تندرج في إطار حقه في حرية الرأي والتعبير والتجمع، وخصوصا إدانته العلنية لأعمال التعذيب وانتهاك أصول المحاكمات العادلة من طرف السلطات.

اعتقل الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي، الباحث الإسلامي السعودي بتاريخ 23 نيسان/أبريل 2016 من منزله، من قبل أفراد من قوات الأمن بسبب تغريدات انتقد فيها الملك نشرها عبر تويتر. وفي سياق حملة الاعتقالات المستمرة، شهدت الأيام الأخيرة اعتقال الكاتب والصحفي محمد الحضيف والباحث الإسلامي سليمان الدويش لنشرهما تعليقات انتقادية على وسائل التواصل الاجتماعي.

قامت لجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة في إطار جلستها السابعة والخمسين في جنيف، خلال الشهر الجاري، باستعراض السعودية والنظر في مدى التزامها بموجبات اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. وفي 21 نيسان/أبريل 2016، اجتمعت الكرامة مع خبراء لجنة الأمم المتحدة لإطلاعهم على أبرز مواضع القلق لديها والتي أثارتها سابقا في تقريرها الشامل المقدّم إلى لجنة مناهضة التعذيب في إطار التحضير لاستعراض المملكة.

وفي 25 نيسان/أبريل 2016، خلال اليوم الثاني من استعراض المملكة، أبلغت الكرامة خبراء اللجنة بالاعتقالات الأخيرة والحكم الصادر في حق عيسى الحامد رئيس جمعية الحقوق المدنية و السياسية، وأعربت عن قلقها إزاء تواصل القمع ضد المجتمع المدني السعودي. وطالبت الكرامة اللجنة الأممية بإصدار توصية إلى السلطات السعودية تدعوها إلى وضع حد للمضايقات القضائية الممنهجة والانتقام من الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان وأعضاء المجتمع المدني الذين يمارسون حقهم الأساسي في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00