في 5 أغسطس 2015، راسلت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي والمقرر الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار بشأن قضية محمود قريدة ومحمد بوغدة، اللذان اختفيا منذ اعتقالهما في بلدية جيجل، شمال شرق الجزائر، يوم 21 أغسطس 1994 و13 أبريل 1997 على التوالي.

بحلول 7 سبتمبر 2015 يكون جمال الدين لعسكري قد قضى 23 سنة رهن الاعتقال التعسفي ودخل عامه 24 في السجن. ووجهت الكرامة في 20 أغسطس 2015 مذكرة متابعة إلى الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بالأمم المتحدة بشأن هذا المهندس الذي دخل إلى السجن شابا ويبلغ حاليا من العمر 55 سنة. قررت محكمة الجزائر الخاصة برئاسة سعيد بوحلاص الحكم عليه في البداية بالإعدام مع مجموعة من المتهمين بعد إجراءات قانونية لم تحترم أدنى حقوقهم الأساسية.

قررت العدالة الإيطالية الإبقاء على الأستاذ رشيد مصلي رهن الإقامة الجبرية بمدينة اوستا الإيطالية إلى غاية يوم الإثنين 31 أغسطس، وهو الأجل الذي أعطي للسلطات الجزائرية لتقديم طلب رسمي بالتسليم الذي لم يصل بعد.

وفي حالة عدم استلام العدالة الإيطالية أي طلب رسمي، سيتم حفظ القضية وسيكون بإمكان الأستاذ رشيد العودة إلى جنيف لاستئناف عمله كمدير قانوني لمؤسسة الكرامة، المنظمة الحقوقية التي ساهم في إنشائها سنة 2004 لمساعدة ضحايا الانتهاكات الجسيمة في العالم العربي

أمرت المحكمة الايطالية اليوم بالافراج عن رشيد مصلي في انتظار مثوله صباح يوم الثلاثاء المقبل أمام محكمة الاستئناف بمدينة تورينو التي سنتظر في طلب التسليم على لإثر مذكرة الاعتقال التي أصدرتها السلطات الجزائرية في عام 2002.

وتعرب الكرامة عن ارتياحها عقب هذا التطور كما أنهت تجدد شكرها وامتنانها لجميع المنظمات غير الحكومية والمؤسسات والشخصيات المختلفة الذين عبروا عن تأييدهم القوي لقضية الاستاذ مصلي خلال هذه المرحلة الصعبة. وتبقى الكرامة متفائلة فيما يخص مآل القضية نظرا لطبيعة الادعاءات الهزلية الواردة في أمر القبض الجزائري.