في سياق علاقتها باليمن تبدو السياسة الأميركية متناقضة بالنظر إلى تعاطيها مع ملفين أساسيين يمثلان حجر الزاوية في مسار هذه العلاقة، هما حقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب، ففي حين تمارس واشنطن مزيداً من الضغوط الشديدة على الحكومة اليمنية لجهة مطالبها المتزايدة وغير الواقعية في ما يوصف بالحرب على الإرهاب وتنظيم القاعدة، تواصل مسلسل الضغوط ذاتها على صعيد ما يتعلق بحقوق الإنسان في اليمن..

فريق العمل الخاص بالاعتقال التعسفي يفصل في قضية السيد رياض حمود الدرار

إتخذ فريق العمل الخاص بالاعتقال التعسفي بالأمم المتحدة مجموعة من القرارات في دورته رقم 45 من ضمنها قرار متعلق بالسيد رياض حمود الدرار في سورية.

وقد تم توقيف السيد الدرار في 4 يونيو 2005 في بيته من طرف فرع الأمن السياسي في مدينة دير الزور إثر إلقائه كلمة أثناء التعزية بمقتل الشيخ محمد معشوق الخزنوي في مدينة القامشلي، وكان الدرار قد شارك قبل اعتقاله في مؤتمر دير الزور للحوار الوطني الديمقراطي.

السيد رياض حمود الدرار

و الدرار مفكر إسلامي من مواليد 1954 أب لـ 6 أبناء يحمل إجازة في اللغة العربية من جامعة بيروت العربية. وهو ناشط في لجان إحياء المجتمع المدني وعضو في المنتدى الوطني للحوار الديمقراطي وعضو في جمعية حقوق الإنسان.

وكانت منظمة الكرامة قد تبنت قضية السيد الدرار ورفعتها إلى الآلية الأممية بالتعاون مع اللجنة العربية لحقوق الإنسان.

و قد أعتبر فريق العمل في قراره رقم 15/ 2006 حالة السيد الدرار اعتقالا تعسفيا ينافي المواد 9 و 10 و 19 و 20 من الميثاق العالمي للحقوق الإنسان. و المواد 9 و 14 و 19 و 21 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية يدخل في الصنفين 2 و 3 من أصناف الحالات التي يعالجها فريق العمل.

و ناشد فريق العمل الخاص بالاعتقال التعسفي السلطات السورية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الخرق وتسوية حالة السيد رياض حمود الدرار والالتزام بمعايير ومبادئ الميثاق العالمي للحقوق الإنسان.

جنيف، 7 يوليو 2006