جائزة الكرامة
ستمنح جائزة الكرامة 2010 إلى الأستاذ هيثم المالح
![]() |
الناشط الحقوقي السوري هيثم المالح، سيستلم جائزة الكرامة 2010 الخاصة بالمدافعين عن حقوق الإنسان
![]() |
12 تشرين الأول/أكتوبر 2010 - جنيف، سويسرا - ستمنح جائزة الكرامة 2010 للمدافعين عن حقوق الإنسان إلى السيد هيثم المالح، المحامي، واحد أبرز المدافعين السورين عن حقوق الإنسان، وسيتم حفل تسليم جائزة الكرامة الخاصة بالمدافعين عن حقوق الإنسان في 10 كانون الأول/ ديسمبر 2010 بمركز المؤتمرات الدولية (www.cicg.ch) في جنيف، سويسرا.
مداخلة غاني، شاعر فاليزاني من أصل جزائري، في حفل تسليم جائزة الكرامة
![]() غاني، شاعر فاليزاني من أصل جزائري |
أنا حجر في أحشائيَ النار
أنا صوت شعب ملثم مقهور
أنا صوت فتاة في العشرين
سُرق عشيقها لأجل أمن البلاد
أنا قرية جبلية بين أشجار التين والزيتون
أمست حطاما لأجل أمن البلاد
أنا نظرة عجوز مذهلة
تفتش عن اسم ابنها
في قائمة الإرهابيين القتلى
ابنها الحميم الوحيد
الذي قُتل لأجل أمن البلاد
أنا صمت أطفال رجعوا من المدرسة
فوجدوا الأب والأم في بركة من الدماء
لأجل أمن البلاد
أنا حجر في أحشائي النار
فإن أردت نورا
فاضرب بيمينك الحجر
كلمة الأستاذ المحامي عبد النور علي يحيى خلال حفل استلامه جائزة الكرامة 2009 لحقوق الإنسان
سيداتي، سادتي،
![]() الأستاذ المحامي عبد النور علي يحيى، الفائز بجائزة الكرامة 2009 |
بادئ ذي بدء، أتقدم بجزيل الشكر إلى مؤسسة الكرامة والقائمين عليها على دعوتهم لي للاحتفاء بالذكرى السنوية الواحدة والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وعلى تكريمي بجائزة الكرامة الأولى. وأرى من الواجب عليّ قبل كل شيء أن أستحضر ذكرى جميع نشطاء حقوق الإنسان، من جميع أنحاء العالم، الذين ضحوا بأنفسهم لمحاربة الظلم لكي ترى الحرية النور، ولمواجهة القمع بتفان ليشهد العالم ولادة حقوق الإنسان.
وكان الشعب الجزائري حاضرا في ذلك الوقت الذي كان فيه العمل جاريا لتعبيد الطريق وإعداده من أجل تحرير البلاد من نير الاستعمار، عن طريق الكفاح المسلح، كما أن هذا الشعب كان حاضرا أثناء موسم البذر والعطاء، حيث كان مُعرّضا لشتى أصناف المخاطر، ومستبسلا في تقديم التضحيات الجسام في سبل وطنه، لكنه لم يلبث أن تم إبعاده وإقصائه وقت جني ثمار جهوده وتضحياته.
إن النظام السياسي في الجزائر، السائد إلى يومنا هذا، قد فرض نفسه على الشعب في عام 1962 بالقوة، مستخدما شتى وسائل العنف، وبذلك استبدل الهيمنة الاستعمارية بهيمة زمرة منبثقة عن قيادة جيش الحدود. وهكذا استُبدِل شعار "الثورة من الشعب وإلى الشعب" بشعار آخر، فحواه "من دون شعب وضد الشعب"، حيث أصبح حق الشعب الجزائري في تقرير مصيره، وهو الحق الذي كافح من أجله بثبات وعزم، طيلة سبع سنوات ونصف، أصبح هذا الحق حقا للدولة كي تتصرف بمقتضاه في مصير الشعب.