12 تشرين2/نوفمبر 2011

الجزائر: عبد القادر حمداوي، ضحية اختفاء قسري منذ 27 أيلول/ سبتمبر 2011

اختطِف  عبد القادر حمداوي، البالغ من العمر 24 عاما، يوم 27 أيلول/ سبتمبر 2011 على الساعة الثلاثة بعد الظهر، من داخل منزل جدته الكائن بالرويسات، في ولاية ورقلة، على أيدي مجموعة من عناصر الأمن بملابس مدنية، قدموا أنفسهم على أنهم من الشرطة دون أن يستظهروا وثائق تبين ذلك، كما أنهم لم يذكروا أي سبب يبرر عملية القبض عليه، ومن دون تقديم أمر قضائي بهذا الخصوص.

وقد وصلت هذه المجموعة من عناصر الأمن إلى عين المكان على متن ثلاث سيارات، منها اثنين من نوع تويوتا بيضاء، رباعية الدفع، مموهة، أي نفس النوع من السيارات الذي تستخدمه عادة مصالح مديرية الاستعلامات والأمن، بالإضافة إلى سيارة للشرطة، حيث تم اقتياد الضحية عنوة نحو جهة مجهولة.

وبمجرد أن بلغ والدي السيد عبد القادر حمداوي خبر  اختطافه، توجهوا إلى مقر  أجهزة الأمن للحصول على معلومات بهذا الصدد. وفي 30 أيلول/ سبتمبر،  قامت  والدته بزيارة إلى محافظة الشرطة المحلية وإلى مقر الدرك الوطني، حيث أبلغتها هذه الجهات  بأنها لم تتوصل بأية معلومات حول عملية اعتقاله.

ونظرا لعدم تمكنها من الحصول على أي أخبار عنه، رغم كافة المساعي التي قامت بها، توجهت أسرته في 4 تشرين الأول/ أكتوبر 2011 إلى محكمة ورقلة، حيث أكد لها المدعي العام أن القضية ليست ضمن صلاحياته، وأن السيد حمداوي قد تم نقله إلى محكمة الشراقة،  في ولاية الجزائر العاصم، الواقعة على بعد  800 كلم.

وبذلك يكون  المدعي العام قد اعترف ضمنيا ليس فقط بأن السيد عبد القادر حمداوي يوجد فعلا رهن الاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية، بل يبدو أنه يعرف أيضا الجهة التي تحتجزه، لكن رفض مع ذلك مد والدي السيد حمداوي بأسباب القبض عليه أو حتى إطلاعهم على التهم الموجهة إليه.

وفي 16 تشرين الأول/ أكتوبر، توجهت عائلته  إلى الشراقة، الواقعة على بعد 20 كيلومترا من الجزائر العاصمة للمعرفة مصير عبد القادر، غير أن المدعي العام لهذه المقاطعة أبلغها أنه لا يعرف أي شيء عنه  ولم تحال عليه أي قضية ذات الصلة بالسيد حمداوي.

في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2011  قامت الأسرة من جديد بزيارة إلى محكمة  ورقلة، حيث أكد لها  المدعي العام هناك أنه تم بالفعل نقل عبد القادر إلى الشراقة، وحثهما على الإصرار في مطالبة هذه المحكمة من أجل الحصول على معلومات بشأنه.  وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر، حاول ولداه من جديد القيام بمساعي لدى محكمة الشراقة، غير أنهما تلقيا  نفس الجواب من قبل المدعي العام الذي نفى معرفته بهذه القضية، وفي 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، بدافع الإحباط، توجه والد الضحية إلى المدعي العام لدى محكمة ورقلة الذي كرر على مسامعه نفس الجواب.

ورغم أن المدة القصوى القانونية الخاصة بالحجز التحفظي المحددة بـ 12 يوما بموجب القانون الداخلي، قد تم تجاوزها بشكل كبير، لم يتم عرض السيد عبد القادر حمداوي أمام أي سلطة قضائية مختصة، ولا يزال رهن اعتقال سري في مكان تجهله عائلة، مما يجعل السيد عبد القادر حمداوي يعتبر ضحية اختفاء قسري.

وفي ضوء ما تعلمه الكرامة فيما يخص طبيعة المعاملات التي  يتعرض لها عادة الأشخاص الذين يلقى عليهم القبض ويعتقلون سرا من قبل مديرية الاستعلام والأمن في الجزائر، والمعروف عن هذا الجهاز أنه يعمل بشكل مستقل ويتمتع بوضع يضمن له الإفلات التام من العقاب، ولا يخضع لأي شكل منن أشكال الرقابة القضائية، فقد وجهت الكرامة في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 نداءا  عاجا إلى فريق  العمل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، أعربت له فيه عن مخاوفها العميقة على حياة السيد حمداوي و سلامته الجسدية.

الجزائر - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: 12 سبتمبر 1998

البروتوكول الاختياري الأول (OPCCPR1) الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشأن تقديم شكاوي من قبل الأفراد

المصادقة: 12 سبتمبر 1998
التقرير الحكومي مرتقب منذ 1 نوفمبر 2011 (التقرير الرابع)
الملاحظات الختامية 12 ديسمبر 2007
قدمت الكرامة تقرير متابعة في 5 نوفمبر 2011 (PDF)

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 12سبتمبر 1989
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): نعم
المادة 22 شكاوى فردية): نعم
التقرير الحكومي مرتقب منذ: 20 يونيو 2008 (التقرير الرابع)
الملاحظات الختامية: 16 مايو 2008

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: 6 فبراير 2007

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض الأخير: مايو 2012 (الدورة الثانية)
الاستعراض المقبل: لم يعلن عنه بعد

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها (CNCPPDH) تصنيف ب