الأربعاء, 13 شباط/فبراير 2008 15:03

اليمن: الكرامة تشارك في تنظيم اعتصام لأسر معتقلي "جوانتانامو" مميز

كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)
yemen_alkarama2_feb08.jpgyemen_alkarama2_feb08.jpg يجري فريق منظمة الكرامة بصنعاء وممثلو منظمات حقوقية يمنية مع البرلمان اليمني سلسلة لقاءات، للتشاور بشأن المعتقلين اليمنيين في السجون الأميركية "جوانتانامو" كوبا و"باغرام" أفغانستان والسجون السرية الأميركية، لبحث السبل الكفيلة بإعادة هؤلاء المعتقلين إلى بلدهم، ووضع خطة عمل مشتركة مع الجانب الحكومي، تتضمن برنامجاً زمنياً وآليات واضحة ومحددة لهذا الغرض، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة من البرلمان والحكومة ومنظمات حقوقية وممثلين عن أسر المعتقلين، تتولى مهام متابعة قضية المعتقلين اليمنيين في الخارج عموماً، وفي السجون الأميركية كمرحلة أولى..

وتأتي هذه التحركات من قبل البرلمان اليمني استجابةً للاعتصام الذي نظمه فريق منظمة الكرامة بصنعاء السبت 9 فبراير أمام البرلمان، بالتعاون مع منظمة (هود) الحقوقية، وحضره بالدرجة الأولى أسر المعتقلين اليمنيين في "جوانتانامو" و"باغرام"، رافعين صور أبنائهم المعتقلين، ولافتات تطالب ممثليهم في البرلمان والمسئولين في الحكومة تحمل مسئولياتهم الوطنية والإنسانية والقيام بدور حقيقي لإعادة أبنائهم المعتقلين في السجون الأميركية، سيما "جوانتانامو"، بعد أن أمضوا فيه أكثر من ست سنوات، ذاقوا خلالها ولا يزالون شتى صنوف التعذيب النفسي والجسدي، في الوقت الذي نجحت عديد من حكومات العالم في إعادة رعاياها من هذا المعتقل سيء الصيت..

اعتصام أسر المعتقلين اليمنيين في "جوانتانامو" و"باغرام" أمام البرلمان بداية الأسبوع الجاري، شارك فيه ممثلون عن منظمات المجتمع المدني في اليمن، ولاقى صدىً في أروقة النظام الحاكم في اليمن، كما حظي باهتمام مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية..

 

yemen_alkarama1_feb08.jpgyemen_alkarama1_feb08.jpg yemen_alkarama1_feb08.jpg

 

ووجه المعتصمون من أسر المعتقلين عبر منظمتي الكرامة وهود رسالة إلى البرلمان، ناشدوه فيها الضغط على الحكومة لتبني دوراً حقيقياً لجهة المطالبة بإعادة كافة أبنائهم في الخارج، معبرين عن خيبة أملهم من تقاعس حكومتهم خلال السنوات الماضية.. وتساءل أهالي المعتقلين لماذا يظل عدد المعتقلين اليمنيين في "جوانتانامو" الرقم الأكبر من بين باقي الجنسيات الأخرى.. واستهجن أهالي المعتقلين الذرائع الأميركية التي تحول دون تسلم الحكومة اليمنية لمواطنيها، ومن ذلك الخوف من تعرضهم للتعذيب في بلدهم، مؤكدين أن هذه مجرد تبريرات تفتقر إلى المصداقية، مطالبين الحكومة بالكشف عن دورها الحقيقي في استعادة المعتقلين..

المعتصمون من أهالي المعتقلين حيّوا دور رئيس الجمهورية في المطالبة بتسليم المعتقلين اليمنيين في السجون الأميركية، أكثر من مرة، واستدعائه السفير الأميركي بصنعاء مرتين في غضون أقل من شهر، وكذلك مطالبته خلال جولته الأوروبية نهاية الشهر الماضي الحكومات الأوربية بتقديم الدعم اللازم لليمن لإعادة معتقليها لدى أميركا، وإغلاق معتقل "جوانتانامو" الذي ألحق بالغ الضرر بسمعة الولايات المتحدة الأميركية.. لكن المعتصمين بالمقابل شددوا على ضرورة اتخاذ خطوات جادة وعملية من قبل مجلس النواب والحكومة لإعادتهم..

ووجهت منظمتا الكرامة وهود رسالة أخرى باسمهما إلى البرلمان اليمني، طالبتاه بالتحرك من أجل إطلاق سراح المعتقلين اليمنيين في السجون الأميركية، والضغط على الحكومة باتجاه تبني دوراً حقيقياً وملموساً، كما طالبتا بإغلاق معتقلات "جوانتانامو" و"باغرام" والسجون السرية الأميركية، لما تمثله من انتكاسة في منظومة قيم العدالة الإنسانية..

وكان وفد منظمة الكرامة وهود، وبعض اسر المعتقلين التقوا مع اللجنة البرلمانية للشئون الخارجية والمغتربين بالبرلمان اليمني، لمناقشة مطالب أسر المعتقلين عقب الاعتصام، حيث أخذت اللجنة البرلمانية معلومات أولية عن المعتقلين ومناقشة الخطط المستقبلية لإطلاقهم، ووعدت بأنها سترسل رسالة إلى وزارة الخارجية لموافاتها بتقرير عن الخطوات الموثقة التي اتخذتها اليمن للمطالبة بمواطنيها. 

ويأتي اعتصام أسر المعتقلين اليمنيين مطلع الأسبوع الجاري، متزامناً مع الإعلان عن محاكمة 6 معتقلين في "جوانتانامو" معظمهم يمنيون نشر ذلك في صحيفة النيويورك تايمز.

ولا يزال ملف المعتقلين اليمنيين في السجون الأميركية "جوانتانامو" و"باجرام" والسجون السرية من أكثر الملفات الشائكة، رغم الجهود الرسمية والشعبية والحقوقية المبذولة لمحاولة تفكيك طلاسمه..

تجدر الإشارة إلى أن معتقلي اليمن في "جوانتانامو" يشكلون الرقم الأكبر من بين سائر الجنسيات الأخرى، حيث يصل عددهم إلى 103 معتقل، إضافة إلى معتقلين اثنين في قاعدة "باغرام" بأفغانستان، وأكثر من أربعة يحتمل أن يكونوا في السجون السرية..

وكانت اليمن تسلمت نحو 13 معتقلاً فقط، و4 كانوا في السجون السرية الأميركية، بينما نجحت العديد من الدول ومنها السعودية استعادة معظم معتقليها، ولم يبق إلا القليل منهم..
قراءة 201067 مرات