لقد عمل محمد أتفاه منذ عام 2011 بصفة متطوع لدى منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، الفرع المحلي للفدرالية الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وكان يقدم على وجه الخصوص المساعدة للأطفال في حمص في إطار برنامج الدعم النفسي والاجتماعي.

في 3 فبراير 2013، كان يمر عبر نقطة تفتيش تابع للجيش في مسقط رأسه، عندما ألقى عليه القبض عدد من الجنود، كان يرتدون جميعهم الزي "الرسمي"، وذلك دون إظهار مذكرة توقيف ودون إبلاغه أسباب الاعتقال، ثم اقتيد إلى مكان مجهول.

وقد ذكر معتقلون أطلق سراحهم من مركز الاعتقال التابع لمصالح الاستخبارات العسكرية في حمص، أنهم شاهدوا محمد أتفاه بذات المركز، كانت تظهر عليه، حسب إفادتهم، علامات الحروق على جسده، ناتجة ما تعرض له من تعذيب جسدي جسيم، ولا تزال السلطات المعنية ترفض تقديم أي معلومات عن مصير الضحية.

وقد أحالت الكرامة قضية السيد أتفاه، على سبل الاستعجال، إلى فريق العمل للأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري، تلتمس منه التدخل لدى السلطات السورية، كما تدعو المنظمة بهذا الخصوص السلطات السورية إلى احترام التزاماتها الدولية لحقوق الإنسان، وذلك من خلال إطلاق سراح الضحية فورا أو وضعه تحت حماية القانون.