01 أيار 2013

سوريا: ناشط ضحية اختفاء قسري يواجه خطر الموت

250x250-images-stories-2013-0065 AhmadBAKDONES SYR Picture

ألقي القبض على الناشط السوري أحمد بقدونس، البالغ من العمر 30 سنة، في 19 مايو 2012 من قبل عناصر من مصالح المخابرات العامة، قبل اقتياده إلى السجن المركزي في دمشق. وقد لاحظ أفراد أسرته الذين تمكنوا من زيارته في السجن عدة مرات في الفترة بين 20 أكتوبر والنصف الثاني من شهر ديسمبر 2012، أن وضعه الصحي كان يبدو في حالة تدهور مستمر، عقب كل زيارة من تلك الزيارات، حيث زادت مخاوفهم وبلغت مداها خشية على حالته الصحية نتيجة للتعذيب الذي تعرض له أثناء الحجز.

 

 

 

وفي بداية شهر أبريل/ نيسان عام 2013، علمت أسرته عن طريق قنوات غير رسمية أنه تم نقله إلى سجن صيدنايا، مركز اعتقال سيء السمعة، حيث يمارس فيه أشد أصناف التعذيب، فضلا على كونه مسرحا للعديد من حالات الوفيات المشبوهة للمعتقلين. ونظرا لعدم تأكد حتى اللحظة الراهنة خبر نقله، تعرب الكرامة عن بالغ مخاوفها على سلامته البدنية والعقلية، خاصة مع وجود أسباب حقيقية تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيتعرض للتعذيب أثناء اختفائه القسري.

منذ أن بدأ أحمد بقدونس نشاطه النضالي، تعرضت شقته لعمليات مداهمة متكررة من قبل الأجهزة الأمنية، وفي 19 مايو 2012، ألقى عليه القبض أفراد من مصالح المخابرات العامة، دون استظهار أمرا قضائيا ودون إبلاغه أسباب الاعتقال، وقد علمت أسرته، من مصادر غير رسمية أنه تم عقب القبض عليه، اقتياده إلى مركز الاعتقال الخطيب في دمشق.

وفي 20 أكتوبر عام 2013، نُقل إلى السجن المركزي في عدرا، دمشق، حيث تمكنت عائلته من زيارته عدة مرات، ولاحظت في تلك الأثناء وضعه الصحي المتدهور، بسبب ما تعرض له من ضروب التعذيب الجسيم أثناء الاعتقال، من جملتها مشاكل في الجهاز التنفسي، إلى جانب علامات تدل بشكل واضح على إصابته بكسور.

ومنذ النصف الثاني من شهر ديسمبر 2012، لم يؤذن لأفراد أسرته بزيارته، ولم يتمكنوا من الحصول على أي معلومات بشأنه من سلطات السجن، لكنهم رغم ذلك، علموا بطرق غير رسمية أن ابنهم شوهد بقسم المزة، الخاضع لإشراف مصالح المخابرات العامة، ثم وصلتهم في بداية أبريل عام 2013، معلومات تفيد بأن أحمد نُقِل إلى سجن صيدنايا، ذائع الصيت، باعتباره مركز اعتقال تمارس فيه أشد أصناف التعذيب، والعديد من حالات وفيات مشبوهة للمعتقلين، لكن من الناحية الرسمية لم تتوصل الأسرة، بأية معلومات، وبذلك يظل السيد بقدونس في عداد المفقودين.

وبناء عليه، قدمت الكرامة اليوم، قضية أحمد بقدونس إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري التابع للأمم المتحدة تلتمس منه التدخل العاجل لدى السلطات السورية.