22 آب/أغسطس 2014

سوريا: اختفاء الحقوقية فاتن رجب فواز

فاتن رجب فواز فاتن رجب فواز

رفعت الكرامة نداء عاجلا إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاختفاء القسري، بشأن اختفاء المدافعة عن حقوق الإنسان فاتن رجب فواز. تعرضت فاتن بعد اختطافها للتعذيب على أيدي المخابرات الجوية التي اعتقلتها في 26 ديسمبر 2011. وشوهدت آخر مرة منصف يوليو 2014 قبل أن تنقلها السلطات إلى مكان سري.

تبلغ فاتن من العمر 32 سنة، وهي من مدينة دوما الواقعة في ريف دمشق وكانت تعمل مدرسة للفيزياء. اختطفت بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان وتنظيمها للمظاهرات السلمية للنساء. وكانت توثق أسماء المختفين منذ انطلاق الثورة، إضافة إلى عملها التطوعي مع المنظمات الإنسانية المحلية في نقل الأدوية والطعام إلى المناطق المحاصرة.

اتصلت أسرتها بعد أيام على اختفائها بعدد من الدوائر الحكومية محاولة معرفة مكان اعتقالها. إلا أن السلطات، كما هو الحال في العديد من حالات الاختفاء التي وثقتها الكرامة في سوريا، نفت أي علم بالاختطاف أو الاعتقال. وفضل أقارب فاتن الكف عن أية محاولة للبحث عنها خوفا من الانتقام. وتتخوف الكرامة من أن تتعرض فاتن لمزيد من التعذيب بعد ترحيلها لفرع آخر للمخابرات واعتقالها في السر.

ناشدت الكرامة تدخل الفريق الأممي العامل المعني بالاختفاء القسري لدى السلطات السورية، ومطالبتها بالإفراج الفوري عن فاتن فواز، أو على الأقل وضعها تحت حماية القانون، والسماح لأقاربها بزيارتها. وفتح تحقيق نزيه في ادعاءات تعرضها للتعذيب وتقديم المتورطين في ذلك إلى العدالة ومعاقبتهم.

وأكدت الكرامة في ندائها إلى الأمم المتحدة أن الأزمة التي تمر بها سوريا لا يجب أن تكون مبررا للاختطافات والاعتقالات السرية والاعدامات خارج نطاق القضاء، وأن على السلطات الكف الفوري على هذه الممارسات