08 كانون2/يناير 2015

تونس: اعتقال وتعذيب امرأة شابة بذريعة مكافحة الإرهاب

ناشدت الكرامة في 5 يناير 2015 تدخل مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في سياق مكافحة الإرهاب بشأن قضية حنان الشاوش، وهي مواطنة تونسية شابة تنشط بشكل تطوعي في مجال رعاية الأيتام، اعتقلت باسم مكافحة الإرهاب التي تقودها السلطات التونسية منذ بضعة سنوات.

زارت قوات الأمن التونسية في الفترة الماضية بيت عائلة حنان الشاوش في عدة مناسبات، معلنة أن هذه الأخيرة مبحوث عنها "لعدم التبليغ عن أنشطة إرهابية". وأمام التهديدات وخوفا على سلامة ذويها الجسدية، توجهت لمركز الشرطة في 29 من أكتوبر 2014 حيث جرى القبض عليها فورا دون إذن قضائي.

اقتيدت إلى مركز الاعتقال بالمنستير للتحقيق معها. وهناك تعرضت لشتى أنواع التعذيب والإهانة وسوؤ المعاملة على أيدي عناصر الوحدة الوطنية لمكافحة الارهاب؛ حرمت من النوم 72 ساعة ، وتعرضت للضرب المبرح بالركل واللكم والصعق بالكهرباء والتهديد بالاغتصاب، بهدف انتزاع اعترافاتها بشأن التهم الموجهة إليها. ثمرحلت بعد ثلاثة أيام إلى منطقة الأمن بالقرجاني للتحقيق معها وتعذيبها من جديد.

دامت رحلة العذاب والاعتقال في السر ستة أيام، قبل أن تعرض المرأة الشابة على قاضي التحقيق لدى محكمة تونس، الذي لاحظ، حسب ما نقله محاموها، حالتها الصحية المتدهورة وعلامات التعذيب التي تحملها لكنه لم يحرك ساكنا ولم يأمر بفتح تحقيق في الموضوع، وقرر الإفراج عنها في انتظار محاكمتها. قدم محاموها شكوى للنيابة لدى محكمة تونس بتعرض موكلتهم للتعذيب لكنها لا زالت إلى اليوم دون رد.

ويشير دفاع حنان أن تهمة أخرى تتعلق بالأخلاق أضيفت إلى ملف موكلته، موضحا أن هذه الممارسة أصبحت منهجية في حق النساء المتهمات بالإرهاب.

تذكر الكرامة أن تونس صادقت على اتفاقية مناهضة التعذيب، وبالتالي من الواجب عليها احترام الالتزامات المترتبة عنها، وبشكل خاص فتح تحقيقات نزيهة ومحايدة في شكاوى مزاعم التعذيب التي يرفعها الضحايا، والامتناع عن استعمال الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب في الإجراءات القضائية.

 

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810