07 أيلول/سبتمبر 2015

مصر: اختطاف واختفاء الصحفي مصعب حامد على يد الأمن الوطني

رفعت الكرامة في 3 سبتمبر 2015 نداء عاجلا إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بشأن اختفاء مصعب عبد الله عبد الحميد مرسي حامد. واختفى مصعب، الصحفي بقناة مصر الآن، بعد اختطافه مطلع يوليو 2015 من قبل الأمن الوطني من بيته بمدينة طنطا الواقعة على بعد 100 كلم شمال القاهرة.

ورغم التغطية الإعلامية الواسعة التي حظيت بها قضيته والمساعي التي قامت بها أسرته لتحديد مكان تواجده إلا أن أثره اختفى منذ شهرين. ويخشى أقاربه من تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة بسبب عمله وانتمائه السياسي.

داهمت مجموعة من عناصر الأمن الوطني، ظهر 10 يوليو 2015، مقر إقامة مصعب بطنطا. انقضوا عليه بعد أن كسروا الباب وشلوا حركته تحت وابل من الضرب واللكم. ثم فتشوا أرجاء البيت وحجزوا كل الحواسيب واللوحات الرقمية والهواتف النقالة التي يستعملها مصعب في عمله، وكسروا كل ما طالته أيديهم من محتويات البيت التي لا تهمهم. كل ذلك وهم يكيلون السب والإهانة لأفراد أسرته دون مراعاة لحضور أطفاله الصغار. وأخيرا كبلوه وعصبوا عينيه وأجبروه على مرافقتهم إلى وجهة مجهولة.

خاف أفراد الأسرة من أن يتعرض لما هو أبشع بعد مشاهدتهم لعملية التوقيف العنيفة، فأرسلو تلغرامات للنائب العام، ووزير الداخلية والنائب العام بطنطا في 11 يوليو 2015، لكنهم لم يتلقوا ردا إلى الآن. وفي 15 أغسطس قدمت زوجته شكوى إلى المحامي العام دون أن تتلقى ردا أيضا. ورغم التغطية الإعلامية لقضيته إلا أنه لم يظهر إلى اليوم.

وما مصعب إلا ضحية أخرى لحملة القمع التي طالت العديد من الصحفيين منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013، كالصحفيين التسعة الذين صدر في حقهم حكم بالسجن مدى الحياة في 11 أبريل 2015 "لنشرهم لأخبار كاذبة" أثناء فض اعتصام رابعة.

وبالفعل فقد أصبح من المستحيل على الصحفيين القيام بعملهم بحرية، وهو ما دفع بالعديد من الصحفيين الأجانب إلى مغادرة البلاد خوفا من اعتقالهم. كما أن قانون مكافحة الإرهاب الجديد، الذي جرت المصادقة عليه في 16 أغسطس 2015، ينص على أحكام خاصة بالنسبة للصحفيين الذين ينقلون أخبارا تتعارض مع التصريحات الرسمية. وهاذين مثالين على نية السلطات التحكم في الصحافة في انتهاك صارخ للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الملزم لمصر بموجب مصادقتها عليه سنة 1982.

وتخشى أسرة مصعب على سلامته الجسدية بل وعلى حياته، خاصة وأنه مهدد بالتعرض للتعذيب في معتقله السري على أيدي رجال الأمن الوطني. وكان اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لشؤون العلاقات العامة والإعلام قد قال في تصريح له في 2 سبتمبر 2015 "مصطلح التعذيب غير موجود نهائيًا في قاموس العمل بالسجون"، إلا أن عددا كبيرا من القضايا التي وثقتها الكرامة ومنظمات حقوقية أخرى تشير إلى الممارسة المنهجية للتعذيب خاصة في أماكن الاعتقال السرية.

بعد ان استنفدت أسرة الصحفي مصعب كل المساعي المحلية لمعرفة مصيره ومكان تواجده، رفعت الكرامة نداء عاجلا إلى آليات الأمم المتحدة مطالبة تدخلها لدى السلطات المصرية لمطالبتها بالإفراج الفوري عنه.

يجب على سلطات مصر أن تضع حدا نهائيا لممارسة الاختفاء القسري في كل أرجاء البلاد وإنصاف الضحايا وأسرهم، والإفراج عن كل الصحفيين المعتقلين تعسفيا، وضمان ممارسة جميع المواطنين لحقهم في حرية التعبير والرأي.

 

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 0041227341008

آخر تعديل على الإثنين, 07 أيلول/سبتمبر 2015 17:33

مصر - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: 14 يناير 1989

البروتوكول الاختياري الأول (OPCCPR1) الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشأن تقديم شكاوي من قبل الأفراد

المصادقة: لا
التقرير الحكومي المقبل مرتقب منذ 1 نوفمبر 2011 (التقرير الرابع)
الملاحظات الختامية 28 نوفمبر 2002

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 25 يونيو 1986
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): نعم
المادة 22 شكاوى فردية): لا
التقرير الحكومي مرتقب في: 25 يونيو 2016 كان مبدئيا مرتقبا في 2004 (التقرير الخامس)
الملاحظات الختامية: 16 مايو 2008

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: لا

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض المقبل: 2014 (الدورة الأولى)
الاستعراض الأخير: مايو 2014 (الدورة الثانية)

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

المجلس القومي لحقوق الإنسان (NCHR) تصنيف أ
الاستعراض الأخير أكتوبر 2006
الاستعراض المقبل: أجل