08 حزيران/يونيو 2009

مصر: حياة السيد بركات في خطر، بعد أن ألقى به ضابط مخابرات من شرفة عمارة

يعاني السيد فارس بركات من إصابات بليغة ناجمة عن سقوطه من الطابق الرابع من إحدى العمارات، وقد حدث ذلك في 17 أيار/ مايو 2009، حيث ألقى به ضباط مخابرات من شرفة إحدى العمارات. ويوجد السيد بركات حاليا رهن الاعتقال في المعهد الطبي الوطني.

وفي ضوء ذلك، راسلت الكرامة المقرر الخاص المعني بحالات التعذيب والمقرر الخاص المعني بعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، تطلب منهما التدخل العاجل لدى السلطات المصرية لضمان معالجة السيد بركات على نحو ملائم وإطلاق سراحه أو تقديمه أمام القضاء.

ويبلغ السيد بركات، 43 سنة من العمر، ويعمل لدى المؤسسة المصرية للاتصالات ويقيم في مدينة دمنهور. وفي يوم 17 أيار/ مايو 2009، بينما كان في شقة صديق له للاحتفاء بإحدى المناسبات، داهم الشقة عدد من الضباط يرتدون ملابس مدنية، ينتمون إلى جهاز الأمن التابع لوزارة الداخلية، وقاموا بتفتيش المبنى، واعتدوا على كل ووجد بداخل الشقة، ثم ألقوا القبض على البعض منهم مدعين حيازتهم على أمر قضائي بهذا الشأن.

وعندما طلب منهم السيد بركات أن يظهروا له الأمر القضائي المذكور، قام عدد من أفراد الأمن بدفعه باتجاه شرفة المبنى، ولما حاول المقاومة، أصدر أحد الضباط أمرا "بإلقائه من على الشرفة". فتم دفعه من الطابق الرابع من المبنى، فأصيب بجروح خطيرة، تهدد حياته بالخطر،  ومما يزيد من خطورة الوضع، غياب الرعاية اللازمة المناسبة، علما نه مُنِع حتى من إدخاله مؤسسة استشفائية مناسبة توفر له الرعاية المركزة الضرورية في مثل هذه الحالات. وهو الآن محتجز في المعهد الطبي الوطني، مكبل اليدين، تحت مراقبة الشرطة.

وهو الآن يعاني من كسور في الساق اليمنى والورك والكتف، وثلاثة كسور في الحوض وكسر في الأنف وكسر في ثلاث فقرات في الظهر، وإصابات في الوجه، وتراكم الدم في المعدة وقرب الكبد، كما أنه يجد صعوبة في التنفس بسبب الضغط الناجم عن تراكم الدم في البطن.

وقد ووجهت جميع طلبات محاميه وعائلته الداعية إلى نقله إلى مستشفى آخر بالرفض.

وقد ألقي القبض على لسيد بركات في نفس الوقت مع 24 شخصا آخرا،  جميعهم متهمون بانتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة. وقد علمت الكرامة أن السيد بركات أجبر، نظرا للظروف بالغة القسوة التي كان يوجد فيها، على الإدلاء باعترافات، سوف تستخدم ضده أثناء التحقيق الذي سيجريه المدعي العام

و أبلغ محامي السيد بركات السلطات بإفادات التعذيب وسوء المعاملة التي تعرض لها موكله، ودعا إلى إجراء تحقيق بهذا الشأن، لكن دون جدوى.

ونشير في هذا الصدد أن مصر قد صدقت على اتفاقية مناهضة التعذيب في 25 حزيران/ يونيو 1986 والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في 14 كانون الثاني / يناير 1982، وتعهدت باحترام مبادئه.

ونذكر أيضا بأن ملف مصر سوف ينظر فيه في إطار الاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان في أوائل عام 2010، وسوق تقدم الكرامة تقريرها في هذا الإطار.

 


آخر تعديل على الثلاثاء, 09 حزيران/يونيو 2009 09:39

مصر - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: 14 يناير 1989

البروتوكول الاختياري الأول (OPCCPR1) الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشأن تقديم شكاوي من قبل الأفراد

المصادقة: لا
التقرير الحكومي المقبل مرتقب منذ 1 نوفمبر 2011 (التقرير الرابع)
الملاحظات الختامية 28 نوفمبر 2002

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 25 يونيو 1986
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): نعم
المادة 22 شكاوى فردية): لا
التقرير الحكومي مرتقب في: 25 يونيو 2016 كان مبدئيا مرتقبا في 2004 (التقرير الخامس)
الملاحظات الختامية: 16 مايو 2008

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: لا

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض المقبل: 2014 (الدورة الأولى)
الاستعراض الأخير: مايو 2014 (الدورة الثانية)

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

المجلس القومي لحقوق الإنسان (NCHR) تصنيف أ
الاستعراض الأخير أكتوبر 2006
الاستعراض المقبل: أجل