في 16 يناير 2015 كان عبد الله زلط ببيته بطنطا الواقعة على بعد حوالي 100 كلم شمال القاهرة، عندما داهمه بعنف مجموعة من الرجال بملابس مدنية صرحوا أنهم تابعين لمصالح الأمن المصرية، ودون تبرير قاموا بتكبيله وأخذوه خارج البيت دون إعطائه فرصة توديع أفراد أسردته الذين وقفوا مذهولين.

ويرى أقاربه أنه اعتقل بسبب توجهاته السياسية، في إطار حملة القمع والاضطهاد التي تقودها السلطات ضد المعارضين السياسيين منذ يوليو 2013. وما يزيد من قلقهم حول مصيره، احتجازه في السر من قبل المصالح حيث يواجه خطر تعرضه للتعذيب المتفشي في مقراتها وخاصة ضد المعارضين لسياسات الحكومة.

قدمت الأسرة في 17 يناير شكاوى للنائب العام بالقاهرة والمحامي العام بطنطا، لكنها لم تتلق أي رد، ولازالت تجهل لحد الساعة كل شيء عن مصيره ومكان تواجده. وما يزيد من مخاوفها أن العديد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين اختطفتهم مصالح الأمن المصرية منذ السنة الماضية لم يظهروا بعد.

وجهت الكرامة نداءا عاجلا إلى الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة مناشدة تدخله لدى السلطات المصرية لمطالبتها بالإفصاح فورا عن مكان تواجد عبد الله والسماح لأسرته بلقائه، وفي غياب أية تهمة موجهة له الإفراج الفوري عنه. ودعوتها أيضا إلى اتخاذ كل التدابير لوقف ممارسة الاختفاء القسري التي ارتفع عدد ضحاياها في البلاد منذ السنة الماضية.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810