أختطف إبراهيم شاكر وسراج عبد المولى في 19 يناير 2015 بعدما داهم عناصر تابعين للمباحث العامة شقتهم بحي بجام بشبرا الخيمة شمال القاهرة. وكان الرجلان قد تعرضا للاعتقال سنة 2014 لمشاركتهم في مظاهرة سلمية وجرت متابعتهم بموجب قانون التظاهر رقم 107-2013 المقيد للحريات.

قضى الرجلان أربعة أيام في الحبس ثم أفرج عنهما في انتظار محاكمتهما، إلا أن السلطات الأمنية عادت واختطفتهما في 19 يناير 2015. واختفى أثرهما منذ ذلك الحين رغم تقديم أهاليهما لشكاوى لكل من المحامى العام والنائب العام. ويعيش أقاربهما في ترقب وخوف من أن يتعرضا للتعذيب وسوء المعاملة في مقرات أجهزة الأمن بسبب انتماءاتهما السياسية.

أما متولي محمد فقد ألقي عليه القبض من قبل قوات الأمن التي داهمت بيته باكرا صباح 20 يناير 2015. لم يظهر الضباط أي إذن قضائي ولم يقدموا أية مبررات، وجروه بعنف خارج بيته وأخذوه إلى وجهة مجهولة. رغم إصابة أفراد أسرته بالذهول والرعب أمام، قاموا في نفس اليوم بتقديم شكوى إلى المدعي العام مطالبين بالإفصاح عن مصيره، لكن شكواهم ظلت بلا جواب.

وبذل ذلك عاد الضباط إلى بيته في اليوم التالي وقبضوا على ابنه هشام دون سبب، وخوفا من انتقام رجال الأمن واعتقال فرد آخر، فضلت الأسرة المنكوبة هذه المرة السكوت وعدم تقدم شكوى أخرى. ومنذ ذلك الحين وأقاربهما يجهلون مصير ومكان تواجد الرجلين.

وما الرجال الأربعة إلا عينة لضحايا الاختفاء القسري التي تمارسها السلطات، والتي طالت مئات المواطنين خلال السنة الماضية ، وتجاوز عدد ضحاياها 300 شخص، حسب أحمد مفرح باحث الكرامة بمصر. وتوضح هذه الممارسة المثيرة للقلق خطورة حالة حقوق الإنسان في مصر وضرورة عمل المجتمع الدولي على معالجة هذه الوضعية.

وكما هو الشأن بالنسبة لعمليات القتل الجماعية للمتظاهرين السلميين التي شهدتها مصر إثر الانقلاب العسكري سنة 2013، تذكر الكرامة أن ممارسة الاختفاء القسري على نطاق واسع ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية، كما جاء في مقدمة الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري. وتؤكد الكرامة على ضرورة اتخاذ السلطات المصرية لجميع التدابير للقضاء على هذه الممارسة وإنصاف الضحايا وأسرهم.

وفي هذا السياق ، التمست الكرامة تدخل الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة، لدى السلطات المصرية ومطالبتها بالإفصاح الفوري عن مصير إبراهيم أحمد شاكر وسراج الدين علي عوض عبد المولى ومتولي أبو المجد سليمان محمد و هشام متولي أبو المجد محمد، والسماح لأسرهم بزيارتهم .

وتنادي الكرامة بضرورة وضع الرجال الأربعة تحت حماية القانون، وفتح تحقيقات محايدة في اختطافاتهم واختفاءاتهم وتقديم المتورطين في ذلك إلى العدالة.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810