25 كانون2/يناير 2010

موريتانيا: ولد دحاح، ضحية اعتقال تعسفي لممارسة وظيفته كصحفي

ألقي القبض على الصحفي، السيد حنفي ولد دحاح، في 18 حزيران/ يونيو 2009، وظل رهن الحبس التحفظي لمدة 5 أيام قبل مثوله أمام قاضي التحقيق بتهمة " الإخلال بالذوق العام"، وجاء ذلك في أعقاب نشر مقالة على موقع التقدمي للأخبار على شبكة الانترنت، يشرف عليه بنفسه.

ورغم قضائه عقوبة السجن التي صدرت بحقه، أي ستة أشهر بالكامل، لم يتم الإفراج عنه إلى يوما هذا. وبناء عليه، أحالت الكرامة قضيته إلى فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي، والتمست منه التدخل لدى السلطات الموريتانية من أجل إطلاق سراح السيد ولد دحاح.
وللإشارة، يقيم السيد ولد دحاح البالغ من العمر 33 عاما، الذي يعمل صحفيا، في العاصمة نواكشوط.

وبناء على أوامر من المدعي العام، ألقي عليه القبض في 18 حزيران / يونيو 2009، على أيدي عناصر من الأمن يرتدون ملابس مدنية، لم يقدموا له حين القبض عليه أي أمر قضائي، ولم يبلغوه بأسباب اعتقاله، فقاموا بتكبيل يديه ثم اقتادوه إلى مقر الدرك الوطني، قبل نقله إلى مركز الشرطة المحلي.
وجاءت عملية اعتقاله في أعقاب شكوى جنائية تقدم بها المرشح في الانتخابات الرئاسية، السيد إبراهيما موكتار سار، رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية / الحركة من أجل التجديد، على خلفية مقال نُشِر على موقع التقدمي للأخبار، حول مصدر ثروته المفاجئة.

وبعد وضعه رهن الحبس التحفظي، لم يسمح للسيد ولد دحاح بتلقي زيارات من أفراد أسرته أو من محاميه. ولدى مثوله أمام النيابة العامة في نواكشوط في 24 أيار / مايو 2009، أدين بتهمة "الإخلال بالذوق العام" ووضع رهن الاعتقال التحفظي.

وفي 19 آب/ أغسطس 2009، أصدرت محكمة الجنح قرارها بالحكم عليه ستة أشهر سجنا بناء على هذه التهمة، واعتقل في سجن دار النعيم في نواكشوط، علما أنه كان من المفترض الإفراج عنه في 24 كانون الأول/ يناير 2009، أي عند نهاية فترة سجنه القانونية.

وبعد مراسلة السلطات القضائية من قبل محامي الدفاع الموكل عن السيد ولد دحاح، رفضت هذه السلطات التعليق على سبب استمرار اعتقاله رغم قضاءه كامل مدة العقوبة في السجن.

واحتجاجا على استمرار اعتقاله دون أساس قانوني، دخل السيد ولد دحاح في إضراب عن الطعام ولم يوقف هذا الإضراب إلى في تاريخ 13 كانون الثاني/ يناير استجابة لطلب أفراد أسرته، وبسبب تدهور حالته الصحة.

وفي 14 كانون الثاني / يناير 2010، قامت المحكمة العليا في موريتانيا، على إثر استئناف تقدم به المدعي العام ضد القرار الصادر في 19 آب / أغسطس 2009، بإلغاء هذا القرار، وقررت هذه الهيئة العليا إحالة المتهم أمام المحكمة نفسها، بتشكيلة مختلفة، لمحاكمته من جديد.

وكان يتعين على هذه الهيئة القضائية الأعلى في البلاد أن تسجل ابتدءا الطابع التعسفي لاستمرار اعتقال السيد ولد دحاح، دون أي أساس قانوني، ومن ثم كان عليها توجيه الأمر بالإفراج عنه فورا، وهو ما لم تقم به، مما يؤكد الطابع السياسي لهذه القضية، كما أن السلطة القضائية المختصة لم تحدد إلى يومنا هذا تاريخ المحاكمة الجديدة، بحيث يظل السيد ولد دحاح رهن الاعتقال التعسفي لأكثر من شهر.

وفي ضوء ذلك، تطالب الكرامة بالإفراج الفوري عن السيد ولد دحاح، كما أنها تطلب من فريق العمل تسجيل الطابع التعسفي لعملية الاعتقال، وانتهاك عملية الاعتقال هذه للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الخاصة بحرية التعبير.

العراق - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: 25 يناير 1971

البروتوكول الاختياري الأول (OPCCPR1) الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشأن تقديم شكاوي من قبل الأفراد

المصادقة: لا
التقرير الحكومي: 11 أكتوبر 2013، كان مرتقبا في 4 أبريل 2000 (التقرير الخامس)
الملاحظات الختامية: 19 نوفمبر 1997
قدمت الكرامة تقرير متابعة في 5 نوفمبر 2011 (PDF)

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 7 يوليو 2011
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): نعم
المادة 22 شكاوى فردية): لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ: 30 يونيو 2014، كان منتظرا مبدئيا في 6 أغسطس 2012 (التقرير الأول)
الملاحظات الختامية: لا

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: 23 نوفمبر 2010
المادة 33 (إجراءات التحقيقات): نعم
تقرير الدولة: 26 يونيو 2014، كان مبدئيا منتظرا في 23 يناير 2013 (الأول)
الملاحظات الختامية: لا

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض المقبل: 2014 (الدورة الثانية)
الاستعراض الأخير: فبراير 2010 (الدورة الأولى)

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان (IHCHR)