وبعد سنوات من الاعتقال تم عرضه على المحكمة العسكرية الأمريكية بغوانتانامو التي أمرت بتسليمه إلى وطنه بعدما برأته من كل التهم الموجهة إليه. وتم تسليمه إلى دولة الكويت سنة 2005 التي قامت بمحاكمته مرة أخرى أمام المحكمة الجنائية والتي برأته بدورها من تهمة انتمائه إلى القاعدة ليطلق سراحه سنة 2006.

إلا أن متاعب السيد عبد العزيز لم تنته وإنما بدأ مرحلة جديدة من المعاناة والاضطهاد المستمر، لكن هذه المرة مع سلطات بلده، التي استدعته مرارا للتحقيق معه، والضغط عليه بالرغم من تبرئته من كل التهم. ففي إحدى جلسات التحقيق توجه له أحد المحققين قائلا: "بما أنك سجنت هناك لبضع سنين فإن حقدك عليهم سيدفعك للقيام بعمل ضدهم...لذا فلا بد لك من ترك الكويت"، في حين قال له آخر: "لو خرجت من هذه القضية فسوف نستدعيك في قضية أخرى". وقد صدق هذا المحقق، إذ تم اعتقاله مرة أخرى بتاريخ 6 يوليو 2009 بتهمة انتمائه إلى القاعدة من جديد، لتبرئه المحكمة مرة أخرى بعد أن قضى في المعتقل خمسة أشهر في السجن الانفرادي وفي ظروف غير إنسانية، حيث كان محروما من ابسط الحقوق التي يخولها له القانون ولم يكن مسموحا لعائلته بزيارته طيلة فترة الاعتقال.

وتشير منظمة الكرامة إلى أنها سترفع قضية المواطن عبد العزيز ساير عوين الشمري إلى الآليات المعنية بالأمم المتحدة. وتناشد في نفس الآن السلطات الكويتية بالكف عن مضايقة واحترام وضمان حقوقه في العيش بسلام في وطنه بعدما برأته المحاكم من كل التهم الموجهة إليه.