فلسطين: الهجوم الإسرائيلي على سفن "أسطول الحرية" في المياه الدولية جريمة وانتهاك خطير لحقوق الإنسان
وقد أدانت مفوضية الامم المتحدة العليا لحقوق الإنسان السيدة نافي بيلاي يوم الاثنين "إعتراض الجيش الاسرائيلي ، في المياه الدولية ، لأسطول صغير من السفن التي تحمل مساعدات الى قطاع غزة المحاصر، مما أدى كما تردد إلى وفيات وإصابات عديدة ، ودعت إلى وقف فوري وتحقيق مستقل ذات مصداقية ، وحثت على رفع الحصار".
وحث المقرر الخاص للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، السيد ريتشارد فالك يوم الاثنين "المجتمع الدولي لمحاكمة المسؤولين عن مقتل نحو 16 ناشط سلام عزل ، عندما اقتحمت قوات الكوماندوس المسلحة الإسرائيلية قافلة من السفن التي تحمل المساعدات الى غزة".
ومن الجدير ذكره بأنّ سفن "أسطول الحرية" قد انطلقت يوم السبت في 29 مايو/أيار2010 من قبالة الشواطئ القبرصية، على أن تصل إلى قطاع غزة اليوم الإثنين، وسط ترقب دولى وعالمى لما سيشهده هذا الأسطول عقب التحذيرات التي أطلقتها إسرائيل ضد منظمى الحملة من عدم السماح لهم بدخول غزة ومن ثم تخييرهم بين المغادرة أو السجن. ويضم الأسطول 8 بواخر تركية ويونانية وآيرلندية وسويدية وجزائرية وكويتية وعلى متنه 750 متضامناً من أكثر من 40 دولة.
وتحمل السفن أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما تحمل 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.
وتدين منظمة الكرامة بشدة الجريمة التي اقترفتها إسرائيل صباح اليوم عندما اقتحمت قواتها البحرية سفن "أسطول الحرية" الذي كان في مهمة إنسانية بحتة، لما أن كل ركاب السفن كانوا من المدنيين.
هذا وتتابع منظمة الكرامة هذه القضية باهتمام وهي بصدد العمل على رفع هذه القضية إلى الإجراءات الخاصة في الأمم المتحدة وخاصةً المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء، خاصةً وأن هذه الجريمة تعد انتهاكا للقانون الدولي حيث يعتبر المياه والتي ارتكبت فيها الجريمة مياهً دولية وليست ملكاً لأي دولة بموجب المادة الثانية من اتفاقية جنيف للعام 1958.