24 حزيران/يونيو 2016

العراق: اختفاء ثلاثة جنود قبضت عليهم القوات العراقية بعد نجاتهم من مذبحة قاعدة سبايكر العسكرية

في 12 حزيران/يونيو 2014، قامت جماعات مسلحة تابعة لـ "تنظيم الدولة الإسلامية" بالسيطرة على معسكر سبايكر، قاعدة عسكرية وكلية لتدريب القوات الجوية، تقع بين مدينتي بيجي وتكريت بمحافظة صلاح الدين، وأعدمت أكثر من 1500 من الجنود العراقيين. وبينما كانت قوات التنظيم تتقدم باتجاه القاعدة، أمر القادة العسكريون مرؤوسيهم بمغادرة المكان إنقاذا لحياتهم.

في 11 و 12 حزيران/يونيو 2014، ترك الجنود محمد سمير الدمام الحبيب ومنتظر أمير عدي الطربوش وأمير عبد الكريم لطوف البيرماني، تركوا قاعدة سبايكر ليقعوا بيد القوات الحكومية التي قبضت عليهم وحوالي 400 من الجنود الآخرين بسبب هروبهم من القاعدة، لتنقطع أخبارهم منذ ذلك الحين. مرّت سنتين على اختفائهم، ولازالت السلطات تمتنع عن تقديم معلومات لأسرهم عن مصيرهم ومكان وجودهم، لذا قامت الكرامة وجمعية وسام الإنسانية في 21 حزيران/يونيو 2016، برفع قضيتهم إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة آملة في أن تساعد هذه الآلية الأممية في الكشف عن مصيرهم.

في 11 حزيران/يونيو 2014، انسحب الحبيب من قاعدة سبايكر تنفيذا لأمر قائده العسكري، ووصل برفقة عدد من رفاقه إلى مدينة البلد الواقعة على بعد 115 كم جنوبي تكريت. علمت أسرته فيما بعد أنه بعد سقوط قاعدة سبايكر بيد تنظيم "الدولة الإسلامية"، قامت القوات الحكومية بعملية تمشيط في المنطقة وألقت القبض على حوالي 400 من الجنود الفارين، وأن الحبيب كان ضمنهم حتى أنهم تلقوا من خلال الاتصالات غير الرسمية صور تبينه مع طلاب آخرين داخل أحد السجون الحكومية السرية.

في 12 حزيران/يونيو 2014، خرج الجنديين الطربوش والبيرماني من معسكر سبايكر. وعلمت عائلة الطربوش أنه اعتقل من قبل الفرقة الذهبية للقوات الخاصة، أبرز وحدات مكافحة الإرهاب، خلال عملية توغل في المنطقة المحيطة بمدينة تكريت. في تشرين الأول/أكتوبر عام 2014، أُبلغ أقاربه أنه محتجز في سجن الكاظمية شمالي بغداد.

أما أسرة البيرماني فقد تلقت آخر مكالمة منه في 12 حزيران/يونيو 2014، عندما اتصل بها لإبلاغها أنه سيغادر قاعدة سبايكر، وفقا لأمر قائده. ثم علمت في وقت لاحق أن وحدة صلاح الدين العسكرية ـ وحدة خاصة أنشأها المالكي رئيس الوزراء السابق ـ قامت بالقبض عليه في 29 حزيران/يونيو 2014، ونقلته إلى معسكر التاجي العسكري.

ومع ذلك كلما استفسر أقارب الجنود الثلاثة المختفين عنهم تواجههم السلطات بالصمت. وفي 8 شباط/فبراير 2015، عقد في بغداد مؤتمر رفيع المستوى، شارك فيه أعضاء في البرلمان وممثل الأمم المتحدة الخاص بالعراق إضافة إلى وزير حقوق الإنسان، وأعلنت السلطات أنها ستسلم شهادات وفاة لجميع جنود قاعدة سبايكر وهو ما استقبلته أسر المختفين باستنكار عميق لقناعتها أن الضحايا محتجزون في مكان سري.

يقول رشيد مصلي، المدير القانوني لمؤسسة الكرامة إنّ "تعريض أولئك الذين تركوا القاعدة بأوامر من قادتهم للاختفاء القسري انتهاك جسيم لحقوق الإنسان. العراق بصفتها طرف في الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري ملزمة بالتحقيق في مزاعم أسر المختفين بدل تسليم شهادات وفاة لجميع جنود قاعدة سبايكر. كما يجب عليها ضمان البحث عن جميع الأشخاص المختفين قسريا وتحديد أماكن تواجدهم. من حق أسر الضحايا معرفة الحقيقة بشأن مصير أبنائهم".

لذا أحالت الكرامة وجمعية وسام الإنسانية حالات الحبيب والبيرماني والطربوش إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري آملة أن يسلط خبراء الأمم المتحدة الضوء على مآل الرجال الثلاثة.

 

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني media@alkarama.org
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00

آخر تعديل على الإثنين, 27 حزيران/يونيو 2016 09:35

العراق - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: 25 يناير 1971

البروتوكول الاختياري الأول (OPCCPR1) الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشأن تقديم شكاوي من قبل الأفراد

المصادقة: لا
التقرير الحكومي: 11 أكتوبر 2013، كان مرتقبا في 4 أبريل 2000 (التقرير الخامس)
الملاحظات الختامية: 19 نوفمبر 1997
قدمت الكرامة تقرير متابعة في 5 نوفمبر 2011 (PDF)

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 7 يوليو 2011
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): نعم
المادة 22 شكاوى فردية): لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ: 30 يونيو 2014، كان منتظرا مبدئيا في 6 أغسطس 2012 (التقرير الأول)
الملاحظات الختامية: لا

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: 23 نوفمبر 2010
المادة 33 (إجراءات التحقيقات): نعم
تقرير الدولة: 26 يونيو 2014، كان مبدئيا منتظرا في 23 يناير 2013 (الأول)
الملاحظات الختامية: لا

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض المقبل: 2014 (الدورة الثانية)
الاستعراض الأخير: فبراير 2010 (الدورة الأولى)

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان (IHCHR)