اعتقل السيد العبيدي بالعامرية بحضور جميع أفراد عائلته التي لا زالت تجهل أسباب ذلك. حدث ذلك في 1 يونيو 2014 عندما قدمت دورية تابعة للواء 56 بالجيش العراقي لتسأله عن جاره، فأخبرهم بأنه طيار وأن هذا جاره رحل منذ 45 يوما وسألهم إن كانوا يحتاجون مساعدته. اتصلت الدورية بقيادتها ودون شرح للأسباب قام الجنود بتفتيش بيته واحتجزوا حاسوب ابنه وملابسه العسكرية وأشياء شخصية أخرى ثم أجبروا السيد العبيدي على مرافقتهم في إحدى سياراتهم. حاول أفراد أسرته معرفة مصيره بسؤال عدد من ضباط تابعين للواء 56 الذين يعرفونهم، لكنهم جميعا نفوا أنكروا اعتقاله أو معرفتهم بمكان احتجازه.

كفت أسرة العبيدي عن السؤال عنه بعدما توصلت بمكالمة منه في 14 يونيو، أخبرهم فيها بأنه معتقل بمطار المثنى القديم، الذي أصبح مركزا للاعتقال السري تابع للوائين 54 و 56 بوسط بغداد. وأخبرهم أيضا أنه سيفرج عنه قريبا وأمرهم بأن يكفوا بحثهم عنه أو اتخاذ أي إجراء في هذا الاتجاه. لكن الأسرة لم تسمع أي خبر عنه منذ ذلك الحين وتتخوف من أن يتعرض للتعذيب وسوء المعالمة، خاصة وأن العديد من المعتقلين السابقين أفادوا بالممارسة المنهجية للتعذيب في أماكن الاعتقال السرية وخاصة في السجن المذكور.

تساءلت الكرامة والجمعية الإنسانية "وسام" في ندائها العاجل إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري، عن أسباب اختطاف واختفاء السيد العبيدي الطيار السابق بالجيش العراقي، خاصة وأن الدورية التي ألقت القبض عليه جاءت في الأساس للبحث عن جاره. والتمست المنظمتين تدخل اللجنة العاجل لدى السلطات لعراقية ومطالبتها بالإفراج الفوري عن السيد العبيدي. يجب على العراق أن تكون قدوة و أن تضع حدا لهذه الممارسة، خاصة وأنها دولة طرف في الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري منذ 2006.

لمزيد من المعلومات، الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو الاتصال مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810