02 حزيران/يونيو 2008

السعودية: المحامي والناشط الحقوقي الأستاذ سَعْد بن زعير ضحيَّة الاعتقال التعسُّفي

تقدَّمت الكرامة في 30 أيار / مايو 2008 بشكوى إلى المقرر الخاص المعني باستقلالية القضاة والمحامين وإلى الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بِنُشَطاءِ حُقوقِ الإنسان لتذكيرِهم بحالة الأستاذ سَعْد بن زعير المحامي الذي أُلقِيَ عليه القبض من قبل مصالح الاستعلامات يوم 10 نيسان / أبريل 2007 والمعتقل تعسفا منذ ذلك الحين. (أنظر البيان بهذا الشأن)

وكانت الكرامة تقدَّمت أبضا بشكوى لدى فريق العمل  الأممي المعني بالاعتقال التعسفي يوم 28 آب / أغسطس 2007 تلتمس منه التَّدخُّل لدى السلطات السعودية.

 والأستاذ سَعْد بن زعير المحامي، البالغ من العمر ثلاثين سنة، محامٍ منخرطٌ في الدفاع عن سجناء الرأي في المملكة العربية السعودية، ناضل دون كلل أو انقطاع من اجل احترام حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات المدنية والسياسية.

 وقد تولى على وجه الخصوص مهمة الدفاع عن أعضاء التيار الإصلاحي، وهو تيار سياسي سلمي ينادي بإصلاحات دستورية. كما أنه تَوَلًّى وفي ظروف صعبة للغاية الدفاع عن العديد من سجناء الرأي، مساهما بذلك في تعزيز العدالة واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية في البلاد.

وقد سبق وألقي عليه القبض في 17 تموز / يوليو 2002 بسبب إدانته العلنية في الصحافة الدولية للاعتقال التعسفي الذي طال والده الدكتور سَعِيد بن زعير الذي ظلَّ معتقلا طيلة ثمانية سنوات دون محاكمة. حيث تم إيقاف واعتقال أ. سَعْد دون محاكمة ودون أي إجراءات قانونية لمدة ثلاثة سنوات كاملة لمجرَّد ذلك الاحتجاج فقط.

كما تم توقيفهُ مرَّةً ثانية يوم 19 حزيران/ يونيو 2006 بسبب انتقاده للاعتقالات التعسفية في بلاده وظلَّ رَهنَ الاعتقال السِّرِّي هذه المرة أيضا لمدة عدة أشهر قبل إطلاق سراحه، دائما دون محاكمة.

 ومما لا شك فيه أنَّ المضايقات التي يتعرض لها الأستاذ سَعْد بن زعير المحامي منذ سنوات تعود لنضاله كمدافع عن حقوق الإنسان.

وقد انقطعت أخباره عن أسرته منذ إيقافه الأخير في الرياض يوم 10 نيسان / أبريل 2007 إلى درجة أنها تجهلُ إن كان لا يزال حيا أو ميتا، كما أنها تجهل إن كان مَحَلَّ متابعةٍ قضائيةٍ وتجهلُ مكان اعتقاله. وتعيش أسرته و خاصة زوجته في حالة من القلق و الفجيعة  المستمرَّين بسبب الغُموض الذي تفرضه السلطات المعنية التي ترفضُ مُجرَّدَ إبلاغِ العائلة عن مصير الأستاذ سَعْد بن زعير المحامي أو السَّماحَ لها بزيارته في مكان اعتقاله.
آخر تعديل على الخميس, 05 حزيران/يونيو 2008 13:53