24 أيار 2009

السعودية: السيد عبد الله السويدان، المعتقل سرا، مهدد بالتعذيب

السيد عبد الله السويدان، مواطن قطري، ألقي عليه القبض في 9 أيار/ مايو 2009 على الحدود مع المملكة العربية السعودية التي كان يزورهـا، وهو منذ ذلك الحين محتجز في سجن الحائر دون أن تتمكن أسرته من الحصول على أية معلومات بشأنه.

وقد توجهت الكرامة في 20 أيار/ مايو 2009 بشكوى إلى المقرر الخاص المعني بقضايا التعذيب، تلتمس منه التدخل بشكل عاجل لدى السلطات السعودية، وذلك بسبب ما يواجهه الأشخاص المعتقلين سرا من خطر التعرض لأعمال التعذيب.

والسيد عبد الله محمد سالم علي السويدان، من مواليد عام 1974، ويقيم مع عائلته في عين خالد بالقرب من الدوحة.

وكان قد ألقي عليه القبض في 09 أيار/ مايو 2009 صباحا من قبل مصالح المخابرات السعودية (المباحث) عند نقطة سلوى الحدودية، الواقعة بين دولتي قطر والمملكة العربية السعودية، بينما كان السيد السويدان قاصدا هذا البلد على متن سيارته.

ووفقا للمعلومات التي جمعتها أسرته، لم يقدم عناصر الأمن الذين ألقوا عليه القبض، أي سبب يبررون به إجراءهم هذا، واكتفوا بمطالبته بأن يتبعهم دون تقديم أمر قضائي، أو سبب لعملية القبض عليه، ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة.
وبعد أن بذل والداه العديد من المساعي، وخاصة لدى وزارة الشؤون الخارجية في قطر، علما بأنه يوجد حاليا رهن الاعتقال السري في سجن الحائر، بالقرب من الرياض، غير أنه لا يستطيع الاتصال بالعالم الخارجي، فيما ترفض السلطات السعودية منح عائلته أي معلومات عن أسباب القبض عليه أو عن وضعه الحالي، وهو ما يبرر بوجه خاص حالة القلق التي تنتاب أسرته بشأن مصيره، لاسيما وأنها تعلم خطر التعرض للتعذيب الذي يواجهه السجناء في هذا البلد.

وتذكر الكرامة بالقرار 1997/38 § 20 للجنة حقوق الإنسان للأمم المتحدة الذي يعتبر أن الاعتقال السري، عندما يكون لفترات طويلة، يشكل في حد ذاته، عملا من أعمال التعذيب.
وكان المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب نفسه دعا إلى فرض حظر شامل على الاعتقال السري، مشددا على أن "التعذيب غالبا ما يمارس خلال الاحتجاز السري، ومن ثم ينبغي حظر هذه الممارسات، والإفراج فورا عن الأشخاص المحتجزين سرا... "
آخر تعديل على الأربعاء, 27 أيار 2009 07:08