18 تموز/يوليو 2013

سوريا: محمد عنبري ضحية اختفاء قسري منذ 23 مارس 2013

SYR Anbari

ألقي القبض على محمد عنبري من قبل عناصر من جهاز الاستخبارات الجوية في حي العقيبة، دمشق، في 22 مارس 2012، ثم اقتاده عناصر من الأمن في اليوم التالي، إلى منزله قصد تفتيش البيت، فكانت تلك هي المرة الأخيرة التي شهده فيها أفراد أسرته. وفي ضوء اختفائه منذ ذلك الحين، تعرب الكرامة عن بالغ قلقها على حياته، خاصة أنه معرض لخطر تعذيب جسيم، بالنظر إلى التقارير الواردة التي تفيد باستمرار ممارسة التعذيب داخل مراكز الاعتقال السورية، وبناء عليه، تدعو الكرامة السلطات السورية إلى الإسراع في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لوضع السيد عنبري تحت حماية القانون أو الإفراج عنه فورا.

كان محمد ماهر عنبري، البالغ من العمر 31 سنة، يعمل قبل أن يعتقل يوم 22 مارس، مندوب مبيعات، وفي ذلك اليوم، على الساعة 10 مساء، ألقى عليه القبض عناصر من المخابرات الجوية، داخل أحد المتاجر في شارع بغداد بحي العقيبة في دمشق دون إظهار مذكرة توقيف أو إبلاغه سبب اعتقاله. وفي اليوم التالي، أعيد السيد عنبري إلى منزله، وقام عناصر من قوات الأمن بتفتيش البيت، رأسا على عاقب، وصادروا ممتلكاته الثمينة، فضلا عن ترويعهم أفراد أسرته، كما عُلِم من بعض المصادر أن السيد عنبري كان يحمل يوم ذاك آثار الضرب على وجهه، وبدا في حالة بدنية سيئة للغاية، من المرجح أن تكون نتيجة ما تعرض له من تعذيب وسوء معاملة، قبل أن يقتادوه إلى جهة مجهولة.

ومنذ ذلك الحين، لم تظهر أية معلومات رسمية حول وضع السيد عنبري، وإن كانت بعض المصادر تشير إلى احتمال نقله إلى أحد المباني، يعرف باسم قيادة الطيران، الخاضع للمخابرات الجوية، ويقع في حي أبو رمانة، دمشق، حيث اعتقل هناك لمدة أسبوع، وعُلِم لاحقا أنه اقتيد إلى مركز احتجاز تابع للمخابرات الجوية في مطار المزة العسكري، لكن نظرا لرفض السلطات السورية تقديم أية معلومات عن الوضع الحالي للسيد أنباري، يظل مصيره ومكان وجوده مجهولين.

وما لم تظهر أية أخبار عن السيد عنبري، وظل في حالة اختفاء قسري، تبقى الكرامة تخشى على حياته، وعلى سلامته البدنية والعقلية، خاصة في ضوء التقارير التي ترد المنظمة عن ممارسة التعذيب الجسيم في سوريا، الذي تسببت، في بعض الحالات، في وفاة المعتقلين. وإعرابا منها عن هذه المخاوف، قدمت الكرامة قضيته إلى فريق العمل للأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري وغير الطوعي، تلتمس تدخله لدى السلطات السورية، لتقدم معلومات دقيقة عن مصير السيد عنبري ومكان وجوده، وضمان حمايته من أي اعتداء محتمل آخر.

آخر تعديل على الخميس, 25 تموز/يوليو 2013 17:41