24 أيلول/سبتمبر 2015

لبنان: أُوقفت لأنها كشفت تعرضها للاغتصاب اثناء اعتقالها

تدعو الجمعيات الموقعة ادناه القضاء للتحرك في قضية ليال الكياجي، موظفة سابقة في عيادة للحيوانات في صيدا، التي تم استدعاؤها للتحقيق معها في تاريخ 21 سبتمبر 2015 من قبل مخابرات الجيش في صيدا، لبنان، اثر تصريحاتها حول التعذيب والاغتصاب الذين تعرضت لهما خلال توقيفها.

تم استدعاء ليال الكياجي في تاريخ 21 سبتمبر، أي بعد اسبوعين من تاريخ نشر موقع NOW لمقابلة اجراها معها حول تعرضها للتعذيب والاغتصاب خلال احتجازها. بحسب المقال، صرّحت ليال انه تم احتجازها لمدة خمسة أيام عام 2013 في وزارة الدفاع وسجن الريحانية ولم يتم السماح لها بالاتصال بمحامٍ أو بأحد أفراد عائلتها. كما أكّدت ليال أنه تم اغتصابها من قبل المحققين.

أعلمت الآنسة الكياجي بعض الجمعيات بتاريخ 21 سبتمبر أنه تم استدعاؤها للتحقيق من قبل مخابرات الجيش فرع صيدا. لم تستطع عائلتها ولا جمعيات حقوق الانسان من معرفة مكان احتجازها أو حالتها. يصنّف هذا التوقيف توقيفاً اعتباطياً بما أن السلطات اللبنانية حجبت المعلومات المتعلقة بتوقيف ليال وبذلك حرمتها من حقها بالاتصال بمحامٍ ومواجهة الاحتجاز امام سلطة قضائية مستقلة. لا يعتبر منع الاتصال بالعالم الخارجي قسراً انتهاكاً للقوانين اللبنانية وحسب، بل هو انتهاك لقوانين حقوق الانسان الدولية وهي الضمانة لحرية وكرامة الموقوف ايضاً. صدر بتاريخ 22 سبتمبر مساءاً بيان عن مديرية الجيش يصرّح ان التوقيف الذي جرى بتاريخ 21 سبتمبر مبرراً باتهامات القدح والتشهير تجاه المؤسسة العسكرية.

تدعو المنظمات الموقعة أدناه السلطات القضائية المعنية بفتح تحقيقات غير متحيزة ومستقلة باحتجاز ليال وادعاءاتها السابقة بتعرضها للتعذيب وتحميل المسؤولية للفاعلين وتجريمهم. تشدد المنظمات الموقعة أدناه على أن التحقيقات والاجراءات يجب أن تجرى من قبل جهة قضائية غير متحيزة ومستقلة. يجب التحقيق بكل التهم التي وجهت الى الآنسة ليال الكياجي مع تأمين ضمانات المحاكمة العادلة الصادرة عن الالتزامات القانونية الوطنية والدولية.

المنظمات الحقوقية:
ألف – تحرك من أجل حقوق الانسان
مؤسسة الكرامة
بدائل Alternatives
المؤسسة اللبنانية للديمقراطية و حقوق الإنسان LIFE

آخر تعديل على الخميس, 08 تشرين1/أكتوير 2015 14:45