وللتذكير فإن السيد علي عبد القوي موسى الحميقاني يبلغ من العمر 33 سنة ويقيم عادة في اليمن، بمديرية الزاهر، ويعمل بصورة مؤقتة في العربية السعودية. وكان عناصر من مصالح الاستخبارات ألقوا القبض عليه في منطقة الليث حيث يقيم بالقرب من مكة، دون أمر قضائي ودون إخطاره بأسباب اعتقاله. ثم اقتيد إلى وجهة مجهولة ولم تعلم عائلته بخبر اعتقاله في سجن الرويس بجدة إلا مؤخرا، و من الملفت في هذا الصدد أنه لم تجر بحقه أي إجراءات قانونية.

وفي يوم 8 أيلول (سبتمبر) الماضي، تعرض أخوه، السيد محمد موسى الحميقاني للاعتقال فور وصوله إلى مطار جدة وتعرض لتعذيب مهول على إثر ذلك، وبقي معتقلا دون إجراءات قانونية إلى غاية 28 تشرين الأول (نوفمبر) 2007 قبل أن يرحل في اتجاه اليمن.

وتعتقد عائلة السيد علي الحميقاني  أن اعتقاله، أسبوعا قبل الإفراج عن أخيه موسى الذي كان معتقلا من قبل مصالح الاستخبارات، يعود سببه بالأساس إلى المساعي التي كان يبذلها لمعرفة مصير أخيه. لدى السلطات

وتواصل الحكومة السعودية رفضها تقديم أية معلومات حول الأسباب القانونية لاعتقاله وهي ترفض أيضا السماح لأقاربه بزيارته أو الاتصال به، كما أن عائلته منعت من توكيل محام للدفاع عنه. ومن المعلوم أن المملكة السعودية لم تصادق على الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وهذا لا ينفي كون ما يتعرض له السيد الحميقاني من حرمان للحريات الأساسية في مثل هذه الظروف يشكل انتهاكا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

ولهذا كله، تطالب الكرامة فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي بتحديد طبيعة هذا النوع من الاعتقال وبدعوة الحكومة السعودية إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتصحيح وضعية السيد الحميقاني، وذلك بتقديمه إلى السلطات القضائية المختصة في حالة ما تملك الجهات المسؤولة عن اعتقاله أدلة ووقائع تثبت قيامه بأفعال يعاقب عليه القانون، و إلا  فيتحتم الإفراج عنه فورا .

الكرامة لحقوق الإنسان 18 كانون الثاني (يناير) 2008