09 تشرين1/أكتوير 2008

ليبيا: الافراج عن المعتقل السياسي الدكتور إدريس أبوفايد

علمت الكرامة بنبإ الإفراج عن المعتقل السياسي الدكتور إدريس أبوفايد الليلة البارحة الأربعاء 8 أكتوبر / تشرين الأول 2008 ميلادية، وفق 8 شوال 1429 هجرية.

وأفادت أوساط قريبة من العائلة أن الإفراج عن الدكتور أبوفايد تم لأسباب صحية وأن السلطات الليبية وعدت بتسهيل سفره للخارج لتلقي العلاج اللازم حيث أنه يعاني من مرض السرطان ومن تدهور خطير لحالته الصحية. 

والدكتور إدريس أبو فايد مناضل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان دعا علنا سلطات بلاده في مناسبات عديدة إلى إدخال إصلاحات سياسية وإلى احترام الحريات الأساسية. وقد قرر العودة إلى ليبيا بعد 16 عاما قضاها في منفاه بسويسرا، أين حصل على حق اللجوء السياسي. وقد شجعه في ذلك الوعود الرسمية التي قطعتها السلطات على نفسها، على لسان سفيرها بسويسرا، بعدم تعريضه لأي شكل من أشكال المتابعة أو المضايقات.

غير أنه خضع لاستجواب من قبل رجال الأمن، في 30 أيلول / سبتمبر 2006، مباشرة لدى وصوله إلى مطار طرابلس أين صودر جواز سفره،  ثم ألقي عليه القبض في يوم 5 تشرين الأول / نوفمبر وبقي معتقلا سرًّا طيلة 54 يوما تعرض خلالها لأشد أصناف التعذيب وسوء المعاملة قبل أن يفرج عنه في 29 كانون الأول / ديسمبر 2006 ليعتقل ثانية يوم 16 فبراير / شباط 2007 على إثر إصداره لبيان صحفي نشرته عدة مواقع إخبارية على "تصميمه مواصلة كفاحه من اجل الديمقراطية" ودعوته بمعية ثلة من الناشطين في مجال حقوق الإنسان إلى تنظيم مظاهرة سلمية، يوم 17 فبراير 2007 في طرابلس، للمطالبة بإقامة دولة القانون واحترام الحريات المدنية والحقوق السياسية.

وكانت منظمة الكرامة تبنت قضية الدكتور أبوفايد وراسلت في شأنه الآليات الأممية الخاصة بحماية حقوق الإنسان كما تقدمت بشكوى فردية مشتركة مع منظمة ترايال (ملاحقة الإفلات من العقاب في كل مكان) لدى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في حق الأخوين إدريس وجمعة أبوفايد بتاريخ 7 نيسان / أبريل 2008 للمطالبة.

وللتذكير فإنه أطلق سراح السيد جمعة أبوفايد يوم الثلاثاء 27 أيار / مايو 2008 بعد أن قضى خمسة عشر شهرا في الاحتجاز السري دون محاكمة.

علما وأن الدكتور أبوفايد اعتقل رفقة أحد عشر مناضلا سلميا ممَّن دعوْا لمظاهرة 17 فبراير / شباط 2008 السلمية وتم عرضهم أمام محكمة استثنائيَّة تفتقرُ للمعايير الدُّنيا للمحاكمة العادلة قضت بسجنهم 25 سنة لمُجَرَّدِ تعبيرهم عن آرائهم السِّياسيَّة بشكل حُرٍّ و سِلمي وهم لا يزالون قيد الاحتجاز وهم السادة:

جمال الحاجي، فريد الزاي، المهدي صالح احميد، الصادق احميد، فرج احميد، عادل احميد، علي احميد، علاء الدرسي، الصادق قشوط، بشيرقاسم الحارس وأحمد يوسف العبيدي.

آخر تعديل على الخميس, 09 تشرين1/أكتوير 2008 20:17
support us
follow_fb follow_tw follow_yt

NS_AR.png