السعودية: الإفراج عن الدكتور متروك الفالح في 11 كانون الثاني / يناير 2009
وكانت كل من الكرامة واللجنة العربية لحقوق الإنسان توجهتا بشكوى في 6 يونيو 2008 إلى فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي والمقرر الخاص المعني بحرية التعبير، والممثلة الخاصة المعنية بنشطاء حقوق الإنسان، تلتمس منهم التدخل لدى السلطات السعودية بهذا الشأن.
وللتذكير، فالدكتور متروك الفالح هو أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة الملك سعود في الرياض (معهد العلوم السياسية)، وهو يُعَد ضمن الشخصيات البارزة في حركة "الإصلاحيين" التي تدعو، من خلال وسائل سلمية، إلى إدخال إطلاحات سياسية في المملكة، وله مؤلفات عديدة تم نشرها في العالم العربي.
وقد ألقي عليه القبض لقيامه علنا بإدانة الوضع الذي يتعرض له المحتجزون في سجن البريدة، حيث كان يوجد رهن الاعتقال الدكتور عبد الله الحامد، ناشط آخر من دعاة الإصلاح، وشقيقه عيسى اللذين سبق وأن قام السيد متروك الفالح بزيارتهما.
وقد أطلِق سراح الدكتور متروك الفالح بدون أن يتخذ بحقه، في أي وقت من الأوقات، أي إجراء قانوني ومن دون أن يمثل أمام أي محكمة بعد قضاءه 235 يوما في الاحتجاز.
وقد نجم عن حرمانه من الحرية طوال هذه الفترة أثرا شديدة، سواء فيما يتعلق بوضعيته المهنية أو حالته الصحية، وذلك بسبب ظروف اعتقاله، وإضرابه عن الطعام مرات عدة. كما أنه من الواضح تماما، أن اعتقاله يعد إجراءا تعسفيا ومخالفا لأبسط مبادئ العدالة ولأهم المبادئ المتضمنة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.