الإمارات العربية المتحدة: الإفراج عن السيد الجناحي، بعد اعتقاله سرا 19 شهرا
علمت الكرامة، بأن السيد عبد الرحمن عبد الكريم الجناحي، قد أفرج عنه للتو، وذلك يوم أمس، 11 حزيران/يونيو 2009، دون أن تجري بحقه أية إجراءات فضائية، وكان قد تعرض للاعتقال التعسفي زهاء 19 شهرا بالمملكة العربية السعودية قبل أن ينقل إلى الإمارات العربية المتحدة يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008، حيث ظل هناك رهن الاعتقال السري.
وللتذكير،
يبلغ السيد خليل عبد الرحمن عبد الكريم الجناحي 37 سنة من العمر، وهو من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة وكان يقيم في المملكة العربية السعودية بصورة شرعية قصد متابعة دراسته في العلوم الشرعية لعدة سنوات.
وكان قد ألقي عليه القبض من قبل مصالح الاستخبارات العامة السعودية (المباحث العامة) في 26 أبريل 2007، في مطار الرياض. ولم تتمكن أسرته من معرفة مكان اعتقاله، ومن ثم لم تتح لها فرصة زيارته في سجن عليشة بالقرب من الرياض إلا بعد مرور ثلاثة أشهر، وفي ذلك الأثناء أفادت السلطات المعنية بأنها لم توجه له أي تهمة محددة، وبان الأمر "لا يعدو كونه إجراء وقائي" وانه سيطلق سراحه قريبا.
وحاولت أسرة الجناحي الحصول على معلومات بشأنه في الإمارات العربية المتحدة لدى وزارة الداخلية. وبعد نفى المسؤولين في البداية أمر إطلاق سراحه من قبل السلطات السعودية، تراجعت السلطات الإماراتية أمام إصرار أفراد الأسرة، فاعترفت بعد ذلك بأسبوعين بأنها تحتجزه فعلا "للتحقيق معه" موضحة أن ذلك يشكل إجراءا طبيعيا، وبأنه من المؤكد سيطلق سراحه بعد أسبوعين في أقصى تقدير، من دون مزيد من التوضيح.