السعودية: تدهور الوضع الصحي للسيد ناصر نايف ديب الهاجري نظرا لسوء المعاملة
وللتذكير فإن السيد ناصر نايف ديب الهاجري مواطن كويتي، اعتقل عند مركز الخفجي الحدودي بين الكويت والسعودية أثناء عودته برا من مكة المكرمة التي زارها لأداء مناسك الحج في 16 كانون الأول/ ديسمبر 2007. ومنذ ذلك الحين وهو معتقل في المملكة العربية السعودية، دون إجراءات قانونية كالعديد من المعتقلين الأجانب والسعوديين. وقد وجهت الكرامة في 20 آذار / مارس 2009 نداء عاجلا إلى فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي تلتمس منه التدخل لدى السلطات السعودية بهذا الشأن.
وللعلم فإن الرعايا الأجانب بالسعودية، وخاصة من الدول المجاورة، لا يتلقون أي مساعدة قانونية أو دعم من بلدانهم التي لا تطالب باسترجاعهم أو على الأقل عرضهم على القضاء. بينما رعايا الدول التي تحترم حقوق مواطنيها الذين يتم اعتقالهم بالخارج (حتى بالنسبة لمجرمي الحق العام)، فإن دولهم تدافع عنهم وتوفر لهم المساعدة القانونية وتطالب بقضائهم عقوباتهم بالسجن في أوطانهم الأصلية، في إطار اتفاقيات تعقدها مع مختلف دول العالم. والواضح أن اعتقال مواطني الدول المجاورة بالسعودية يريح أوطانهم الأصلية، التي لا تسمح لها بعض قوانينها الداخلية باعتقالهم لمدد طويلة دون إجراءات قانونية.
وتنادي منظمة الكرامة، التي سترفع هذه القضية بشكل عاجل إلى الآليات المختصة بالأمم المتحدة، السلطات السعودية بتقديم الرعاية الصحية المناسبة لحالة السيد ناصر نايف ديب الهاجري وإطلاق سراحه، كما تهيب بالسلطات الكويتية بالمطالبة بمواطنها الذي يقبع في السجون السعودية دون وجه حق، أو على الأقل توفير المساعدة القانونية التي يستحقها من وطنه ، كما هو الشأن لدى الدول التي تحترم حقوق مواطنيها.