وقضية الأخوين زكرياء محمد حامد حسن إبراهيم البالغ من العمر22 سنة، وضياء الدين محمد حامد حسن إبراهيم البالغ من العمر 26 سنة ما هي إلا حالة من آلاف الحالات التي تعيشها مصر بشكل مستمر.

وقد ألقي القبض على زكرياء بتاريخ 22 سبتمبر 2009، واعتقل بسجن الماظة العسكري بمصر الجديدة، حيث عاش التعذيب والمعاملة اللإنسانية أسبوعا كاملا، من تعليق وضرب وتجويع وحبس انفرادي، قبل أن يطلق سراحه بتاريخ 28 سبتمبر 2009، شريطة زيارته لمقر مكتب أمن الدولة بمصر الجديدة كل أسبوعين للتحقيق معه.

ثم جاء دور أخيه ضياء، الذي ألقي عليه القبض بمقر عمله بتاريخ 8 ديسمبر 2009، واعتقل بنفس السجن وتعرض لنفس المعاملة السيئة والتعذيب، في محاولة من السلطات إكراهه على التوقيع على اعترافات تدين أخاه زكرياء الذي لاذ بالفرار بعدما خاف من الاعتقال والتعذيب من جديد.

وتهيب الكرامة بالسلطات المصرية بالكف عن تعذيب ضياء والإفراج عنه، والتوقف عن هذه الممارسات والانتهاكات الصارخة لمبادئ حقوق الإنسان، مذكرة في نفس الآن بأنها ستقوم بتقديم هذه القضية إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب.