ولقد أُلقي القبض على السيد محمد رضوان المصري، لاجئ فلسطيني بالغ من العمر 26 عام، مهندس كمبيوتر وشبكات في الشركة الوطنية القابضة. كما أُلقي القبض على أخوه الأكبر السيد وسام رضوان المصري، 34 عام، فني ميكانيكي إنتاج في شركة الوطنية القابضة، يحمل جواز سفر فلسطيني، وذلك بعد أن داهمت منزله، الكائن في طريق العين في أبو ظبي، عناصر تابعة لأمن الدولة والمعروفة بأسم أمن الشيخ سيف، وقد تمّ تهديد زوجته بعدم التدخل أو إخبار أهله عن اعتقاله. وهذا ماحدث مع خطيبة السيد خالد محمد أحمد، المواطنة الأمريكية التي تعرضت بدورها لنفس التهديدات على إثر اعتقال خطيبها في مطار أبو ظبي فور وصولهما على متن رحلة لطيران الاتحاد، رقم 542، قادمة من مطار دمشق الدولي بتاريخ 3 نيسان/أبريل 2010، حيث لم يُسجل دخول السيد خالد إلى البلد. ويُذكر بأنّ هذا الأخير، البالغ من العمر 28 عام، هو الآخر مهندس كمبيوتر وشبكات بالشركة القابضة ويحمل وثيقة سفر لبنانية للاجئين الفلسطينيين.

وأخيرا تعرض للاعتقال والاختفاء القسري كل من الموظفين أحمد سعد عبد العال و رامي محمد قاسم اللذان يعملان أيضا في شركة الإمارات الدولية للاستثمار التابعة للشركة الوطنية القابضة والمملوكة من قبل مجموعة من شيوخ الإمارة وأقاربهم وخاصة وزير الداخلية، الشيخ سيف، صاحب النصيب الأكبر فيها.

وتُطالب منظمة الكرامة بالكشف عن مصير هؤلاء الأشخاص وعن أسباب اعتقالهم، وكذلك إطلاق سراحهم أو تقديمهم للمحاكمة فورا في حال ثبت تورطهم في عمل مخالف للقانون، حيث أن فترة اعتقالهم واختفائهم القسري قد تجاوزت الثلاث أشهر. كما تُناشد الكرامة دولة الإمارات العربية المتحدة باتخاذ التدابير الضرورية للحدّ من الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان فوق أراضيها، وهذا ما يتعارض مع التزاماتها المفروضة بموجب القوانين المحلية وغيرها من القوانين والأعراف الدولية.