مصر: وفاة السيد سيد بلال تحت التعذيب في الإسكندرية
وقد راسلت الكرامة، في 19 كانون الثاني/ يناير 2011 المقرر الخاص المعني بالإعدام خارج نطاق القضاء، وطلبت منه حث السلطات المصرية على إجراء تحقيق شامل ونزيه حول انتهاك الحق في الحياة للسيد بلال وفقا للمادة 12 من اتفاقية مناهضة التعذيب، وتحديد هوية الجناة ومحاكمتهم وإدانتهم عند الاقتضاء، بالإضافة أإلى اتخاذ تدابير فعالة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.
وللتذكير، كان السيد محمد السيد بلال، البالغ 32 سنة من العمر، وهو أب لطفل عمره ثلاثة سنوات، ويعمل سائق، يقيم في الإسكندرية، وقد ألقي عليه القبض في 5 كانون الثاني/ يناير 2011 في الإسكندرية بعد استدعائه من قبل الأجهزة الأمنية للدولة، التي وضعته رهن الاحتجاز على ذمة التحقيق في مركز اللبان للشرطة.
وتجدر الإشارة أن عملية القبض هذه تأتي في أعقاب الهجوم الذي وقع يوم 1 كانون الثاني/ يناير ضد كنيسة قبطية في الإسكندرية؛ وعلى إثر ذلك قامت السلطات المصرية بالقبض على مئات الأشخاص، لا يزال معظمهم إلى يومنا هذا معتقلين سرا، وهم معرضين بوجه خاص للتعذيب على يد أفراد مصالح المخابرات.
وأقل من 24 ساعة بعد إلقاء القبض على السيد سيد بلال، أي في 6 كانون الثاني/ يناير، تم الاتصال بأقاربه، من قبل المركز الطبي في بلدة زقيلة، القريب من مركز اللبان للشرطة، حيث كان يحتجز الضحية على ذمة التحقيق، ولدى وصولهم إلى المستشفى، كان قد فارق الحياة، وكان جسده يحمل آثار إصابات، تعود وفق إفادة أقاربه إلى ما تعرض له الضحية من أعمال التعذيب.
وفي ضوء ذلك قدمت الأسرة شكوى لدى النيابة العامة في الإسكندرية. ومنذ ذلك الحين، ظل أقارب الضحية، وخاصة أحد أشقائه، يتعرضون لمختلف أنواع التهديدات من قبل أفراد مصالح الاستخبارات.
ومن الواضح أن وفاة السيد سيد بلال، ترتبط ارتباطا مباشرا بأعمال التعذيب الذي تعرض لها على أيدي عناصر من أجهزة الاستخبارات خلال استجوابه.