سوريا: أين يوجد حسام يوسف، الطالب البالغ من العمر 21 سنة؟
![]() |
ألقي القبض على حسام يوسف، وهو طالب سوري في الطور الثانوي، بمدينة حرستا، ويبلغ من العمر 21 عاما، يوم 24 سبتمبر 2012 من قبل عناصر من المخابرات العامة في حي والمهاجرين، دمشق. ومنذ ذلك الحين، انقطعت جميع أخباره، ولم تتمكن أسرته من الحصول على أية معلومات رسمية حول مصيره ومكان وجوده، وبذلك يساور منظمة الكرامة مخاوف حقيقية عن سلامته البدنية والعقلية، نظرا لما يواجهه من خطر تعذيب جسيم وسوء معاملة أثناء اختفائه القسري.
في 24 أيلول 2012، لاحظ أقارب السيد يوسف أنهم لم يعودوا يستطيعون الاتصال به عن طريق الهاتف، وراحوا منذ ذلك اليوم، يحاولون الاتصال عبر القنوات الرسمية وغير الرسمية لمعرفة مصيره ومكان وجوده. في بداية الأمر أخبرهم أحد المسؤولين، أن ابنهم ألقي عليه القبض في ذات اليوم، عند نقطة تفتيش في حي المهاجرين، دمشق، ثم اقتيد إلى فرع جيبا للمخابرات العامة ( المعروف أيضا باسم "فرع رقم 41") في حي الصالحية، قبل نقله إلى مركز اعتقال الخطيب التابع للمخابرات العامة في دمشق.
وفي الآونة الأخيرة، في أوائل نيسان/ ابريل عام 2013، ذكر معتقلون تم الإفراج عنهم أن السيد يوسف شوهد في مركز تدريب للمبتدئين القريب من نجحاح على الطريق السريع المؤدي إلى مطار دمشق، والخاضع لسيطرة المخابرات الجوية، وأفيد أنه تعرض للتعذيب.
ولم تتمكن عائلة حسام، حتى الآن، من الحصول على أية معلومات رسمية تؤكد هذه التطورات الجديدة بالغة القلق، ونظرا لاستمرار رفض السلطات السورية اعترافها باعتقاله، يظل حسام في حالة اختفاء قسري، مما يجعله يواجه خطرا كبيرا للتعرض للتعذيب.
وفي 25 تموز عام 2013، طلبت الكرامة من فريق العمل للأمم المتحدة، المعني بحالات الاختفاء القسري، التدخل لدى السلطات السورية بشأن وضع السيد يوسف، كما تذكر الكرامة هذه السلطات بواجبها في احترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، وذلك من خلال الإفراج عن السيد حسام فورا أو وضعه تحت حماية القانون.