09 تموز/يوليو 2014

مصر: اختفاء قسري للطالب الشاب رمضان عمر، متى تختفي هذه الممارسة؟

ألقت قوات الشرطة في 28 القبض على رمضان عمر أثناء تواجده بسجن أبو زعبل بالقاهرة الذي قصده لزيارة أحد أقاربه المعتقل ليختفي منذ ذلك الحين. وتتساءل الكرامة عن العدد الحقيقي لضحايا هذا الانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان، خاصة وأن هذه الممارسة عادت للانتشار بشكل واسع منذ أشهر.

كان رمضان يتابع دراسته  في جامعة الأزهر، لم تكن له سوابق عدلية. توجه في ذلك اليوم إلى السجن مع أسرته لزيارة أحد أقربائه، لم يكن يعلم أنه سيختطف. كان يدردش مع أقاربه في ساحة السجن، فجأة أحاطت به مجموعة من رجال الشرطة ببذلهم الرسمية، بطحوه أرضا وأشبعوه ضربا دون مبرر واضح، وقبل أن يدرك أقاربه ما يحدث له، رموا به في سيارة وانطلقوا به إلى مكان مجهول.

قصدت الأسرة المرعوبة والقلقة على مصير ابنها مكتب المدعي العام بالقاهرة وقدمت بلاغا، لكن وإلى اليوم لم تتلق أي رد. وما يزيد من مخاوف أسرته على سلامته الجسدية والعقلية تفشي التعذيب في مراكز الاعتقال، ومناخ الإفلات من العقاب السائد في البلاد، إضافة إلى نفي السلطات لاعتقاله.

خاطبت الكرامة الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري، وناشدته بالتدخل العاجل لدى السلطات المصرية لمطالبتها بالإفصاح عن مصير رمضان ووضعه تحت حماية القانون. و وقف ممارسة الاختفاء القسري الذي يعتبر من الانتهاكات الجسيمة وجريمة لا تسقط بالتقادم، وأيضا فتح تحقيقات شفافة ونزيهة بشأن هذه الحالات ومتابعة جميع المتورطين.

آخر تعديل على الأربعاء, 09 تموز/يوليو 2014 13:09
support us
follow_fb follow_tw follow_yt

NS_AR.png