08 نيسان/أبريل 2015

مصر: نداء عاجل ـ اعتقال وتعذيب الصحفي محمد علي حسن

محمد علي حسن محمد علي حسن

خاطبت الكرامة، في 2 أبريل 2015، المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، بشأن محمد علي حسن، الصحفي بشبكة أخبار مصر والبالغ من العمر 31 سنة. تعرض محمد لشتى أنواع التعذيب منذ اعتقاله في ديسمبر 2014، ويخوض حاليا إضرابا مفتوحا عن الطعام .

في 12 ديسمبر 2014، داهم عدد من ضباط الشرطة بملابس مدنية بيت محمد وقبضوا عليه هو وزوجته رفقة طفلتهما التي لم يتجاوز عمرها السنتين، دون تبرير أو الإدلاء بإذن قضائي، ونقلوا الجميع إلى قسم الشرطة بالعجوزة بمحافظة الجيزة.

ونقل محمد أنه تعرض للضرب المبرح على أيدي ضباط الشرطة بقسم العجوزة، وأنهم انهالوا عليه باللكم والصفع والركل بينما كانت يداه مربوطتان خلف ظهره. وفي نفس الآن كانت الاهانات والتهديدات توجه إلى زوجته بينما تحمل بين يديها طفلتها، قبل أن يفرج عنها بعد ساعات من الاحتجاز والترهيب.

أحيل محمد على النيابة في نفس اليوم، وقام النائب باستجوابه في غياب محاميه. كان آثار التعذيب بادية ، وطلب من النائب عرضه على طبيب لتلقي العلاج وإثبات واقعة التعذيب. إلا أن هذا الأخير رفض ذلك رغم أثار الضرب الواضحة على جسمه. وقرر حبسه على ذمة التحقيق مدة أربعة أيام، بعد أن وجه له تهمة "التحريض على العنف في الجريدة" و "نشر أخبار كاذبة" و "المساهمة في تسريبات مكالمات لمسؤولين حكوميين". ويتعلق الأمر بتسجيلات لمكالمات هاتفية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يسخر فيها من دول الخليج.

وجرى خلال الأشهر القلائل الأخيرة، نشر وتداول التسجيلات على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وانترنت وعلى القنوات الإذاعية، خاصة قناة "مكملين" المصرية التي يوجد مقرها بتركيا، التي اتهمته النيابة بالعمل معها، وهو الأمر الذي ينفيه بشدة.

وعرض على النيابة مرة أخرى في 23 ديسمبر 2014، وقرر النائب تمديد حبسه 15 يوما آخر. ونقل إلى سجن وادي النطرون المعروف بممارسة التعذيب، وهناك احتجز في زنزانة مع معتقلي الحق العام. ومنذ ذلك الحين والسلطات تجدد حبسه كل 15 يوما دون تحديد تاريخ لمحاكمته إلى اليوم. ودخل منذ أيام في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على وضعه القانوني وظروف اعتقاله المزرية. ويخشى أقاربه المحرومون من زيارته أن تتدهور حالته الصحية أو أن تتعرض حياته للخطر.

أمام انسداد الأبواب في وجه أسرته، رغم مساعيها المتكررة لدى السلطات لفك عزلته، رفعت الكرامة قضيته إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بمسألة التعذيب، مناشدة تدخله لدى السلطات المصرية لمطالبتها بضمان سلامته النفسية والبدنية، وفتح تحقيق محايد في أعمال التعذيب التي تعرض لها، ودعوتها أيضا لاحترام مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان، وخاصة اتفاقية مناهضة التعذيب.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810

آخر تعديل على الأربعاء, 08 نيسان/أبريل 2015 14:41
support us
follow_fb follow_tw follow_yt

NS_AR.png