لبنان: طارق الربعة حر بعد أربع سنوات من الاعتقال التعسفي
أفرجت السلطات اللبنانية في 1 فبراير 2015 عن طارق الربعة، بعد اعتقال دام أربع سنوات. ألقي القبض على المهندس طارق البالغ من العمر 45 سنة، بعد استجابته لاستدعاء من وزارة الدفاع، وأصدرت السلطات قرارا باعتقاله شهرا بعد ذلك بتهمة "التخابر مع العدو".
تعرض الربعة للتعذيب الشديد طيلة ثلاثة أشهر بهدف انتزاع اعترافاته. واضطر حينها إلى التوقيع المحاضر التي تدينه. ولم يتوقف العذاب إلا عند ترحيله إلى سجن روميه في 26 أكتوبر 2010، ليحال بعد ذلك على المحكمة العسكرية في 7 فبراير 2011.
انتهكت العديد من حقوق الربعة خلال محاكمته الأولى. ورفعت الكرامة والمركز اللبناني لحقوق الإنسان قبل محاكمته الثانية في 7 يونيو 2013 قضيته إلى المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، تخبره بالانتهاكات الجسيمة التي طالت حقه في محاكمة عادلة المنصوص عليها في المعاهدات الدولية التي لبنان طرف فيها، وعلى الخصوص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي صار لبنان طرف فيه منذ 1972. ومن ضمن الانتهاكات التي ارتكبتها السلطات اللبنانية احتجازه الاحتياطي المفرط، وقبول المحكمة بالاعترافات المنتزعة تحت التعذيب وعرض مدني على محكمة عسكرية.
لم يتوقف الربعة من الإعلان عن براءته، وخاض خلال فترة احتجازه إضرابا عن الطعام لأكثر من أسبوعين، مطالبا بالإفراج عنه. وصرح عند خروجه من السجن: "أنا بريء، وستثبت براءتي من التهم الموجهة إلي".
وإذ ترحب الكرامة بالإفراج عنه، فإنها تنادي السلطات اللبنانية بفتح تحقيق في مزاعم تعرضه للتعذيب، وتقديم المتورطين في ذلك إلى العدالة كما تنص على ذلك اتفاقية مناهضة التعذيب التي لبنان طرف فيها منذ سنة 2000.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810