وكان في استقباله، لدى وصوله إلى جنيف، أحد أعضاء الكرامة، وقام الدكتور إدريس أبو فايد مباشرة في اليوم التالي بزيارة  للمنظمتين، ترايل والكرامة، اللتان سبق لهما أن وجهتا شكوى مشتركة  إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تخص قضيته.

وللإشارة، فالدكتور إدريس أبو فايد مناضل معروف في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وقد دعا علنا سلطات بلاده  إلى احترام الحريات الأساسية، وقد قرر العودة إلى ليبيا بعد 16 عاما قضاها في منفاه بسويسرا، أين حصل على حق اللجوء السياسي، وشجعه في ذلك الوعود الرسمية التي قطعتها السلطات على نفسها،  بعدم تعريضه لأي شكل من أشكال المتابعة أو المضايقات.

علما وأن الدكتور أبو فايد اعتقل رفقة أحد عشر مناضلا في حقوق الإنسان  ممَّن دعوْا لمظاهرة 17 فبراير / شباط 2007 السلمية في طرابلس، وتم اعتقالهم جميعا سرا طيلة شهور عدة، دون إمكانية الاتصال بأسرهم أو بالعالم الخارجي، كما لم يسمح لهم بتوكيل محامين للتولي بقضاياهم أو لمساعدتهم بل وحتى لزيارتهم.

ونُقِل  الدكتور إدريس أبو فايد إلى مستشفى صبراثا في ضواحي طرابلس يوم 6 نيسان/ ابريل 2008 على إثر تدهور حالته الصحية الناجمة عن ظروف الاعتقال السيئة للغاية.

وفي يوم 10 حزيران/ يونيو 2008  أصدرت محكمة امن الدولة، وهي محكمة استثنائيَّة،  في حقه حكما بالسجن 25 سنة  نافذة خلال محاكمة تفتقرُ لأبسط معايير المحاكمة العادلة.
وإذ تعرب منظمتا الكرامة وترايل عن ترحيبهما بإطلاق سراح الدكتور إدريس أبو فايد، تجدد المنظمتان نداءهما للإفراج الفوري عن عبد الرحمان الغتيوي، الذي اختطفته عناصر من مصالح الأمن الداخلي يوم 17 شباط / فبراير 2007، وما زال مصيره غير معروف حتى الآن.

وللمزيد من المعلومات عن يمكن مراجعة الإجراء أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.