وسيلتقي الخبراء خلالها بممثلين عن السلطات المغربية، والمجتمع المدني وأسر الضحايا إضافة إلى زيارتهم إلى بعض مراكز الاعتقال.
وفي إطار تحضيرهم لهذه الزيارة اجتمع خبراء الأمم المتحدة بالكرامة التي اقترحت عليهم لقاء بعض ضحايا الاعتقال التعسفي وأسرهم و محامييهم إضافة إلى جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان.
وعبرت الكرامة، خلال الإعداد لهذه الزيارة، عن ارتياحها للاهتمام خبراء الأمم المتحدة بتفعيل القرارات التي أصدرها الفريق العامل، حيث أنه صادق على قرار سنة 2012 بشأن محمد حاجب وآخر سنة 2013 بشأن عبد الصمد بطار معتبرا اعتقالهما تعسفيا وطالب بالإفراج عنهما.
ورغم أن السلطات المغربية، تعطي إشارة إيجابية باستقبالها للفريق العامل، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء لتفعيل قرارته. ولم تستجب أيضا للجنة مناهضة التعذيب الأممية التي قدمت خلال فحصها للمغرب سنة 2011 توصيات طلبت فيها من السلطات "إعادة فحص الأحكام الجنائية التي أصدرها القضاء بناء على اعترافات فقط، لتحديد الحالات التي انتزعت فيها هذه الاعترافات تحت التعذيب وسوء المعاملة"
وتناشد الكرامة السلطات المغربية باتخاذ تدابير شجاعة وإجراء قطيعة نهائية مع انتهاكات حقوق الإنسان ، ومراجعة كل الأحكام التي نتجت عن محاكمات لم تحترم فيها شروط المحاكمات العادلة، وإطلاق سراح مئات الأشخاص المعتقلين تعسفيا.
وسيبدي الفريق الأممي العامل المعني بالاعتقال التعسفي ملاحظاته الأولية عند انتهاء هذه الزيارة، في ندوة صحفية سيعقدها في 18 ديسمبر 2013 على الساعة الثالثة ظهرا بفندق صومعة حسان بالرباط، وسيعرض توصياته في تقرير سيقدمه لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة سنة 2014.