18 كانون2/يناير 2011

المملكة العربية السعودية: طبيب سعودي ضحية تعذيب قبل المحاكمة

شهدت الأشهر الثلاثة الماضية تدهورا خطيرا في حالة الدكتور سعود الهاشمي، وهو طبيب سعودي ومدافع عن حقوق الإنسان، يبلغ 48 سنة من العمر، ويوجد رهن الاعتقال التعسفي منذ 2 شباط/ فبراير 2007 في مركز الاحتجاز الرويس، في جدة. وبعد مرور 4 سنوات من الاحتجاجات المتواصلة من قبل الدكتور الهاشمي بشأن ظروف اعتقاله وعدم محاكمته حتى الآن، تعرض من جديد لشتى أنواع التعذيب الجسيم لإجباره على قبول الاتهامات الملفقة ضده من قبل وزارة الداخلية لتبرير عملية القبض عليه واعتقاله، وإجباره على رفض المساعدة القانونية.

وبناء عليه، لا يزال الدكتور الهاشمي معتقلا في ظروف صعبة للغاية، هذا بالإضافة إلى أن حالته الصحية في تدهور فظيع، كما أنه يخشى أن يصدر بحقه قريبا حكما قضائيا قاسيا، إثر محاكمة جائرة تفتقر إلى المعايير الواجب توفرها. وقد ناشدت الكرامة آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي كانت قد أكدت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2007 أن اعتقاله يشكل انتهاكا للقانون الدولي، لحثها على التدخل مرة أخرى لدى السلطات السعودية للإفراج فورا عن الدكتور الهاشمي.

وللمرة الأولى في ظرف أربع سنوات، مثُل الدكتور الهاشمي أمام قاض، وهو السيد صالح الحجيري، وذلك بتاريخ 1 كانون الثاني/ يناير 2011. وخلال هذه الجلسة، نفى السيد الهاشمي جميع التهم الموجهة إليه واستمر في المطالبة بحقه في تمثيل قانوني مناسب. وتجدر الإشارة في هذا الصدد، أنه لم يسمح للمحامي أسامة المناور، وهو عضوا في الكرامة، بتولي مهام الدفاع عنه.

وقد رفض القاضي أخذ في الاعتبار هذه الطلبات وأمر بمثول الدكتور الهاشمي أمام القضاء من جديد في غضون أسبوع واحد، فما كان إلا أن تم اقتياده إلى غرفة شديدة البرودة إلى حد التجمد حيث قاموا هناك بتجريده من ملابسه وتركوه في هذه الحالة لمدة 4 أيام من دون أي فراش أو أغطية. ومن الواضح أن مثل هذه المعاملة بالغة القسوة تشكل ضربا من ضروب التعذيب الجسدي والنفسي، الهدف منها كسر إرادته. وبالفعل، بعد مضي 96 ساعة في هذه الظروف اللا إنسانية، تعرض من جديد لضغوط شتى، لإجباره على قبول هذه الاتهامات وعلى رفض المساعدة القانونية.

في يوم 8 كانون الثاني/ يناير 2011، مثُل الدكتور الهاشمي مرة أخرى أمام القاضي نفسه، فأبلغه بأنه تعرض للتعذيب طيلة أربعة أيام، غير أن القاضي رفض من جديد النظر في مزاعم التعذيب، رافضا توجيه أوامره بإجراء تحقيق بهذا الشأن.
وعلاوة على ذلك، قد أبلِغ وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، بشأن هذه القضية ولاسيما أعمال التعذيب وسوء المعاملة التي لا يزال يتعرض لها الدكتور الهاشمي، لكنه لم يتخذ أي إجراء بهذا الخصوص. بل على العكس من ذلك، شهدت حالة الدكتور الهاشمي على إثر ذلك تدهورا ملفتا.

معلومات أساسية عن الحالة
الدكتور سعود مختار الهاشمي، البالغ من العمر 48 سنة، طبيب، ومدافع عن حقوق الإنسان منذ أمد بعيد، وقد عمل من أجل حماية الحقوق المدنية والسياسية في المملكة العربية السعودية، ومعروف على نطاق واسع بوصفه عضوا في حركة "الإصلاحيين" - التي تدعو إلى الإصلاح الدستوري والحقوق الديمقراطية في المملكة العربية السعودية.
وكان قد ألقي عليه القبض إلى جانب 8 أعضاء آخرين في الحركة الإصلاحية في 2 شباط/ فبراير 2007 من قبل أجهزة الاستخبارات (المباحث). وجاء استنادا إلى بيان صحفي صادر عن وزارة الداخلية، أنه يشتبه فيهم "دعم وتمويل الإرهاب" فضلا عن "جمع الأموال بطريقة غير مشروعة لدعم الجماعات المشبوهة". أما الواقع فيختلف تماما حيث كانوا يجتمعون لمناقشة مسألة تأسيس لجنة للدفاع عن الحقوق المدنية والسياسية والدعوة إلى إدخال إصلاحات دستورية في المملكة العربية السعودية.

وكان فريق العمل المعني بحالات الاعتقال التعسفي، قد أعلن في قراره 27/2007 الصادر في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، أن الدكتور سعود الهاشمي قد اعتقل تعسفا، بما أنه لا يوجد أي أساس قانوني يبرر اعتقاله الذي جاء نتيجة ممارسة حقه في حرية التعبير.

السعودية - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: لا

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 23 سبتمبر 1997
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): لا
المادة 22 (شكاوى فردية):لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ: 22 أكتوبر 2006 (التقرير الثاني)
الملاحظات الختامية: 12 يونيو 2002

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: 6 فبراير 2007

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض السابق: أكتوبر 2013 (الدورة الثانية)
الاستعراض القادم: لا

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

هيئة حقوق الإنسان (HRC) لم تعتمد بعد