سوريا: المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان، هيثم المالح، يبلغ سن الثمانين وهو قابع في السجن
"هذا اليوم، الذي تشهد فيه سورية موجة حرارة بالغة، وفي الوقت الذي لم تتغير ظروف السجن الرهيبة التي يوجد فيها السيد هيثم المالح، وعلى الرغم من انه قد أصيب بالتهاب في الأمعاء خلال الأسبوع الماضي، كان من نتائجه إصابته بإسهال حاد، فقد صام السيد هيثم المالح اليوم وأفطر على عدد من البطاطس المسلوقة. "
وللتذكير، فقد حُكِم في مستهل الشهر الماضي، على هيثم المالح، بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة 'تقويض الشعور القومي' من قبل المحكمة العسكرية في دمشق، على الرغم من كونه مدني ولم يحمل يوما الصفة العسكرية.
وقد أثار ذلك احتجاجا دوليا متعاظما بسرعة ملفتة بعد اختطافه من قبل قوات الأمن السورية في تشرين الأول/ أكتوبر 2009. وفي حين كان سجنه المرة الأولي إجراءا تعسفيا بشكل واضح، فقد أثارت محاكمته والحكم الصادر بحقه لاحقا موجة إدانة واسعة النطاق.
وفي هذا الصدد، قالت كاثرين أشتون، الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، في كلمة ألقتها الشهر الماضي أن "الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الإفراج الفوري عن السيد المالح، والسيد الحسني والسيد عبد الله".
وقد عملت المنظمات غير الحكومية السورية والدولية على حد سواء، ومجتمع الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والحكومات في جميع أنحاء العالم على حشد الدعم اللازم لإطلاق سراحه.
وبهذا الشأن تعرب الكرامة علنا عن انتقادها الحكم الصادر عن الحكومة السورية بحق هيثم المالح، وتنظم بذلك إلى عائلة المالح في دعمها للحملة من أجل إطلاق سراحه.