ولد بدر خورثاني البالغ من العمر 25 سنة بسوريا وترعرع فيها. كان بدر يتمشى في 22 يوليو 2014 بالطريق العام بحي برزة شمال دمشق، حين أوقفه عناصر من قوات أمن الدولة، دون إبداء أي أمر قانوني، وأشبعوه ضربا أمام الملأ وقادوه في سيارتهم إلى مكان مجهول بعد أن عصبوا عينيه. اعتقل في السر وتعرض للتعذيب الشديد بشكل يومي طيلة ثلاثة أشهر ، ولم يسمح له بالتواصل مع أهله إلا بنهاية شهر أكتوبر ليخبرهم حينها أنه معتقل بسجن عذرا بدمشق.

لم يتم إخطاربدر خرثاني إلى اليوم بالتهم الموجهة إليه، ولم يتم تقديمه إلى أية هيئة قضائية. و أكره خلال اعتقاله في السر على التوقيع تحت التعذيب على اعترافات ملفقة، قد تستعمل كأدلة ضده في الإجراءات القضائية.

وتتخوف أسرته من ترحيله إلى إيران، وفقا لاتفاقية المبرمة بين البلدين، وأن يتعرض هناك لمزيد من التعذيب وللإعدام إثر محاكمة جائرة. وكان خبراء الأمم المتحدة قد انتقدوا مؤخرا إيران بسبب تفشي التعذيب والأحكام المرتفعة بالإعدام "رغم تساؤلات جدية حول معايير المحاكمة العادلة"

نادت الكرامة على ضوء هذه المعلومات مقرر الأمم المتحدة الخاص، ملتمسة تدخله لدى سوريا لمطالبتها بالإفراج الفوري عن خورساني، وتذكيرها بالتزاماتها الدولية وعدم اللجوء إلى التعذيب وعدم الاستناد على الأدلة المنتزعة تحت التعذيب كأدلة في المحاكمة، وذلك طبقا للمادة 15 من اتفاقية مناهضة التعذيب، واحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية الوارد في المادة الثالثة من نفس الاتفاقية التي تنص على منع تسليم الأشخاص إلى بلد يواجهون فيه خطر التعرض للتعذيب أو الإعدام.

لمزيد من المعلومات، الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو الاتصال مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810