بتاريخ 16 ديسمبر 2014 على الساعة الرابعة ظهرا انفجرت سيارتان مفخختان عند نقطة تفتيش تسيطر عليها قوات تحالف الحوثيين وعلي صالح بمدينة رداع. انفجرت القنبلة الأولى قرب بيت الشيخ عبد الله حسين إدريس، رئيس المؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس السابق على عبد الله صالح ) فأصابت حافلة مدرسية كانت تنقل تلميذات من مدرسة الخنساء الابتدائية. فقامت القوات التي تحرس بيت الشيخ بإطلاق نيرانها صوب مصدر الانفجار، فانفجرت سيارة ثانية.

أدى الهجوم إلى مصرع 9 فتيات تتراوح أعمارهن بين 8 و 10 سنوات وجرح 18 تلميذة أخرى. ونظراً لخطورة الإصابات نقلت بعض الفتيات إلى صنعاء للحصول على العلاج.

تذكر الكرامة جميع أطراف النزاع اليمنى بأنها ملزمة باحترام قواعد القانون الإنساني الدولي، القانون الذي ينطبق على النزاعات المسلحة، وأنه من واجبها التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق أية أضرار بالمدنيين قبل شن أي هجوم.

تقول خديجة نمار، المسؤولة القانونية عن منطقة الخليج بمؤسسة الكرامة" لم يتم تحديد الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة، لكن الحافلة التي كانت تنقل البنات الصغيرات كانت متميزة وواضحة ولا يمكن اعتبارها هدفا عسكريا" وتضيف: "بسبب ضعف وهشاشة الأطفال خصص لهم القانون الدولي الإنساني أحكاما لتوفير الحماية اللازمة لهم أثناء النزاعات" وتسترسل "الهجوم على أطفال ليس فقط انتهاك جسيم لحقوق الإنسان بل يرقى إلى جريمة حرب، كان من الممكن تفاديها لو أن جميع أطراف النزاع التزمت بمبادئ القانون الإنساني الدولي"

وخاطبت الكرامة المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً ملتمسة تدخله لدعوة جميع أطراف النزاع اليمنى إلى:
• احترام القانون الإنساني الدولي؛
• مطالبة السلطات المعنية بفتح تحقيق فوري شفاف ونزيه ومستقل في هذا الهجوم؛
• حث السلطات المختصة على توفير الرعاية الطبية والتعويض لضحايا الهجوم وأسرهم.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00