07 كانون2/يناير 2010

اليمن: الإفراج عن الحسامي بعد ثلاث سنوات من الاحتجاز التعسفي والمحاكمة غير العادلة

بعد انتهاء مدة العقوبة المحكوم بها عليه منذ نحو ستة أشهر، علمت الكرامة مؤخرا من مصادر موثوقة بإطلاق سراح السيد عبدالرحمن الحسامي بتاريخ 7 كانون الأول/ ديسمبر 2009. و وكانت الكرامة قد رفعت قضية السيد الحسامي إلى فريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بتاريخ 29 أكتوبر 2009.

وتعود جذور القضية إلى تاريخ 9 كانون الأول/ ديسمبر 2006، عندما قامت مجموعة مؤلفة من 20 ضابطا مسلحين، ينتمون إلى قوات الأمن السياسي، بمداهمة منزل السيد الحسامي ليلاً في العاصمة صنعاء، بينما كان أفراد أسرته نائمين. وكانت هذه المجموعة الأمنية قد وصلت إلى عين المكان على متن سيارات لا تحمل أية علامات، يرتدون ملابس مدنية ويحملون أسلحة آلية. فباشروا على الفور تطويق المنزل وقاموا بإعداد كمين مسلح. وفي هذه الأثناء، اعتقدت الأسرة في البداية أنهم قد تعرضوا لهجوم مسلح من قبل عصابة مسلحة، فردوا عليهم بإطلاق النار، مما أعقب ذلك اشتباكا عنيفا.

ونجم عن ذلك الهجوم إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، وهم: عيسى الحسامي الذي أصيب بجروح في بطنه، وموسى الحسامي الذي أصيب برصاصة في الظهر (كلاهما شقيقان لعبد الرحمن الحسامي)، وعمار الشميري، أحد ضيوف الأسرة، الذي أصيب هو الآخر أثناء ذلك الاشتباك.

وعندما أدرك والد عبد الرحمن الحسامي أخيرا أنهم يتعرضون لهجوم من قوات الأمن، قام على الفور باستدعاء أحد جيرانه، يعمل موظفا حكوميا، وقد تمكن هذا الأخير أن يتدخل لتهدئة الوضع، فتوقف الاشتباك.

فدخلت عناصر مصالح الأمن في نهاية المطاف البيت و شرعوا في تفتيش المنزل دون أمر قضائي أو أي سند قانوني آخر. فصادروا الأسلحة النارية الشخصية التي تمتلكها العائلة وألقوا القبض على عبد الرحمن الحسامي، وشقيقيه، وضيف الأسرة عمار الشميري.

ومنذ إلقاء القبض عليه، بقي عبد الرحمن الحسامي رهن الاعتقال في سجن الأمن السياسي في صنعاء. وأمضى عبد الرحمن وشقيقاه، موسى وعيسى، الشهرين الأولين بمعزل عن العالم الخارجي قبل أن تتمكن أسرتهم من رؤيتهم، فيما أطلق سراح عمار الشميري بعد 15 يوما من اعتقاله في أواخر كانون الأول/ ديسمبر عام 2006.

المحاكمات والاعتقال لفترات طويلة

وبدأت محاكمة عبد الرحمن الحسامي و شقيقيه في آذار/ مارس 2007. وقد استغرقت هذه المحاكمة - التي جرت جلساتها في المحكمة الجنائية الخاصة التي تعتبر غير دستورية من قبل العديد من المحامين اليمنيين - 9 أشهر، وانتهت في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007. وعقب إدانة المحكمة لعبد الرحمن، حكمت عليه بعقوبة سنتين ونصف سنة سجنا نافذة، اعتبارا من تاريخ اعتقاله.

ويتضح من وقائع المحاكمة أن المحكمة استخدمت الاعترافات التي انتزعت منهم تحت الإكراه، وقد تم تبرئة عيسى الحسامي من قبل المحكمة لعدم كفاية الأدلة (13 أيار / مايو 2007) وأفرج عنه على الفور، فيما أدين موسى الحسامي بتهمة الاعتداء على موظف عمومي في أداء واجبه، غير أن لمحكمة قررت أن المدة التي قد أمضاها في السجن كانت كافية، فأطلق سراحه في 16 تشرين الثاني 2007.

مع الإشارة أن عقوبة عبد الرحمن الحسامي قد انتهت مدتها البالغة سنتين ونصف السنة في حزيران/ يونيو 2009. ومع ذلك، ظل محتجزا رغم استكماله عقوبته حتى أطلق سراحه بتأريخ 7 ديسمبر 2009.

 

آخر تعديل على الأربعاء, 20 كانون2/يناير 2010 14:51

اليمن - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: 9 فبراير 1987

البروتوكول الاختياري الأول (OPCCPR1) الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشأن تقديم شكاوي من قبل الأفراد

المصادقة: لا
التقرير الحكومي مرتقب في 30 مارس 2015 (التقرير السادس)
الملاحظات الختامية: 23 أبريل 2012

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 5 نوفمبر 1991
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): نعم
المادة 22 (شكاوى فردية): لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ 14 مايو 2014: 20 يونيو 2008 (التقرير الثالث)
الملاحظات الختامية: 17 ديسمبر 2009

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: لا

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض السابق: يناير 2014 (الدورة الثانية)
الاستعراض القادم: لا

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

لا